عسر الهضم الوظيفي وطرق علاجه بالغذاء وبالأعشاب:
ذة. شـــافية كمــال
إختصاصية في الطب الصيني البديل والتداوي بالأعشاب
Chafia Kamal
Specialiste de MTC médecine traditionnelle chinoise et de phytothérapie
مقدمة:
عسر الهضم الوظيفي (Functional dyspepsia) هو عبارة عن شعور بالألم وعدم الإحساس بالراحة في الجزء العلوي من المعدة، ويظهر الألم ويختفي لكنه عادة يكون موجوداً معظم الوقت. هذا الشعور السيء قد يظهر على شكل الم وضيق، انتفاخ، شعور بالشبع والامتلاء (حتى بعد تناول وجبة خفيفة)، التجشؤ "إخراج الهواء من المعدة بالدارجة المغربية " التكريعة"، الإمساك، الشعور بحرق، الغثيان والقيء، أو كما تعرف، بالاسم الشامل: أعراض عسر الهضم. والمقصود هنا اضطراب وظيفي دون سبب واضح للعيان، مثل القرحة، الالتهاب، الورم أو التغيرات البيوكيميائية. إن معظم الناس من مختلف الأعمار يصابون بعسر الهضم تقريباً بنسبة شخص واحد من كل 4 أشخاص كما أنه يصيب الرجل والمرأة على حدٍ سواء.
هذا الاضطراب، في طبيعته، متواصل - مزمن، في الغالب، او مع ميل الى الاختفاء ثم معاودة الظهور من جديد
هنالك اختلاف كبير في شكل ظهور أعراض عسر الهضم الوظيفي، والتي يمكن أن تظهر معا في الوقت نفسه، او ان يظهر عرض أخر مختلف في كل مرة. وقد تكون الأعراض خفيفة سهلة بحيث يكون تأثيرها على جودة الحياة الطبيعية طفيفا جدا، بينما قد تكون في أحيان أخرى شديدة حادة ويكون تأثيرها ملحوظا وقويا على جودة الحياة وعلى الأداء الوظيفي اليومي.
هذا التنوع في الأعراض له عدة أسباب تم التعرف على بعضها وتشخيصه، أبرزها وأهمها:
ـ اضطراب في عمل المعدة الميكانيكي – الحركي، وخاصة التأخير والإبطاء في وتيرة إخلاء الغذاء من المعدة
ـ اضطراب في آلية تأقلم المعدة وتلاؤمها مع الغذاء الذي يدخل إليها
ـ فرط حساسية المعدة في كل ما يتعلق بانتقال الإحساس بالألم
ـ في بعض الأحيان عدوى (تلوث) تسببها جرثومة الملوية البوابية (helicobacter pylori).
ـ بعض العوامل النفسية، مثل الميل إلى الاكتئاب (Depression)، أو الميل إلى القلق (Anxiety)، يمكنها أن تزيد من حدة الأعراض والإحساس بالمرض.
تشخيص عسر الهضم الوظيفي:
إذا كانت الأعراض خفيفة وليست هنالك علامات تثير القلق، مثل فقدان الوزن أو عسر في البلع، وخاصة إذا كان المريض تحت سن 45 عاما، فلا حاجة إلى إجراء فحوصات خاصة للتشخيص. في حالات أخرى، قد يقرر الطبيب أن هنالك حاجة لإجراء فحص دم، فحص تصوير للجهاز الهضمي العلوي (التنظير الداخلي - Endoscopy)عادة، وفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية (ultrasound).
علاج عسر الهضم الوظيفي:
في الحالات الخفيفة، لا حاجة إلى العلاج. تبديد القلق يمكن أن يشكل علاجا كافيا. في الحالات الصعبة، يمكن للأدوية التي تقلل من إفراز أحماض المعدة أن تخفف من حدة الأعراض لدى بعض الأشخاص. القضاء على جرثومة الـملوية البوابية (في الحالات التي ثبت فيها وجودها) يمكن أن يخفف أيضا من حدة الأعراض. أما الأدوية التي تؤدي إلى تسريع إخلاء محتويات المعدة فلم تثبت فاعليتها في هذه الحالات.
استشارية الأمراض الباطنية:
من الناحية العملية وجد أن معظم المرضى الذين يعانون من أعراض مزمنة أو متكررة متعلقة بعملية الهضم ليس عندهم أي مرض عضوي ومن ثم فإن كلمة وظيفي المقصود منها هو عدم وجود سبب عضوي يفسر حدوث هذه الأعراض بعد عمل كل التحاليل والأشعة الخاصة بالجهاز الهضمي .
وقد قسم الخلل الوظيفي للجهاز الهضمي إلى 3 تصنيفات وهم:
1ـ القولون العصبي
2ـ التخمة الوظيفية ويطلق عليها أيضا عسر الهضم بدون وجود قحة بالمعدة .
3ـ ألم وظيفي بالصدر أو آلام الصدر الغير القلبية.
ما هو معنى كلمة القولون العصبي ؟
يعرف القولون العصبي بأنه ألم مزمن أو متكرر بالبطن واضطراب في التغوط مع وجود انتفاخ بالبطن مصاحب بشعور بالامتلاء .
ومن الناحية الإحصائية فإن نسبة القولون العصبي تزيد بين النساء عن الرجال ويتراوح السن ما بين الثلاثين والخمسين عاما .
ما هي أسبابه ؟
تتلخص أسباب حدوث القولون العصبي في خمس نقط :
1
ـ اختلال الحركة الوظيفية :القولون العصبي يصطحبه اضطراب عام في حركة العضلات الرقيق في القولون والأمعاء والمرارة والجهاز البولي . وقد وجد أن حركة العضلات تكون طبيعية بدون مؤثرات ولكن تستجيب بصورة غير طبيعية للأكل والضغط العصبي مما يؤدي إلى زيادة مطردة في حركة العضلات ومن ثم الإحساس بالتقلصات وعدم الراحة .
2-اضطراب الإحساس :العصب التائه هو المسئول عن توصيل التعليمات الحسية من الجهاز الهضمي للمخ وقد وجد أن هناك زيادة في الإدراك الحسي للجهاز الهضمي ولتبسيط هذه المعلومة يمكن القول أن الجهاز الهضمي في هؤلاء المرضى يكون أكثر استجابة في الإحساس بالألم عن سائر أعضاء الجسم .
3- الجهاز العصبي المركزي المخ مسؤول عن الوظيفة الحسية والحركية للأمعاء ولهذا تزيد نسبة القولون العصبي بين الأناس المتعرضين للضغط العصبي لوجود مشاكل في حياتهم كما أن الشخصية الانطوائية أو حتى ضغط الحياة اليومي وعدم إحساس المريض بالمساندة الاجتماعية والسيكولوجية تؤثر في ظهور الأعراض وأيضا في درجة استجابة المريض للعلاج .
4-العدوى :وجد أن حوالي 20% من المرضى عندهم تاريخ مرضي من الإصابة بنزلات معوية قبل ظهور أعراض القولون العصبي .
5- الغذاء وتمثل هذه النقطة في عدم قدرة الأمعاء على تحمل أكل معين مثل الحليب ومنتجاته وذلك لنقص الإنزيم الخاص لعملية هضم الحليب وكذلك عدم تحمل القولون لبعض الأحماض الأمينية والبقوليات .
ما هي أعراض المرض :
1ـ ألم متكرر أو مزمن بالبطن عادة يحدث أسفل البطن ولكن ممكن أن يكون الألم في أي مكان بالبطن وهذا الألم قد يكون على هيئة تقلصات أو مجرد الإحساس بأن هناك عدم راحة أو حرقان في البطن وأحيانا يتحسن هذا الألم بالتبرز"التغوط" وغالبا ما يكون مصحوب بتغير في كمية ونوعية البراز ومن المهم ذكر أنه إذا وجد ألم مزمن لأكثر من ستة أشهر وهذا الألم لا يتحسن بعملية التبرز أو ليس له علاقة بالتبرز فإنه لا يمت بصلة إلى القولون العصبي .
2ـ عدم انتظام في عملية التبرز ( إسهال أو إمساك أو إسهال و يعقبه إمساك والجدير بالذكر أنه في عدم وجود هذا العرض سوف يتم استبعاد وجود الإصابة بالقولون العصبي .
3ـ انتفاخ بالبطن لدرجة أن المرأة تشكو من أنها تبدو وكأنها حامل
4ـ حرقة بالصدر وغثيان بدون قيء
5ـ زيادة عدد مرات التبول وحريق البول وإحساس بعدم القدرة على التحكم في امتلاء المثانة .
6ـ عسر في الدورة الشهرية وأحيانا ألم أثناء الجماع.
7ـ إحساس عام بالإجهاد – صداع – وآلام بأسفل الظهر .
النصائح الغذائية:
1ـ ضرورة تناول الخضروات والفاكهة الطازجة.
2ـ تقليل من الوجبات السريعة والجاهزة المحتوية على نسبة عالية من الدهون الضارة مثل الهامبورجر والبطاطا المقلية { وجبة سريعة تساوي عسر الهضم.}
كما أشارت أبحاث عالمية أن النظام القائم على تناول الدهون يؤدي إلى تراكم مواد ضارة في خلايا وأنسجة الجسم قد تتسبب في الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
3ـ زيادة الألياف في الطعام تؤدي إلى تحسين الإمساك أحيانا وخاصة بذر الكتان التي له فوائد كثيرة.
4ـ شرب كمية كافية من الماء
5ـ ممارسة الرياضة وخاصة المشي لأن الحركة المستمرة والنشاط البدني المنتظم عملية ضرورية للحصول على هضم سليم ناتج عن تحسين حركة الأمعاء وتسريع حركة تحلل الطعام عبر القناة الهضمية، الأمر الذي يجنب الإصابة بالتقلصات المعوية وبإلامساك.
6ـ الإكثار من السوائل:
تساعد السوائل على إتمام عملية الهضم من خلال تسهيل مرور الطعام في القناة الهضمية، ما يجنب الإصابة بسوء الهضم كما للسوائل دور في إذابة الفيتامينات والمعادن وغيرها من المغذيات الأمر الذي يساعد أنسجة الجسم على امتصاصها بالكامل.
7ـ تناول كميات معتدلة من الطعام
الإفراط في تناول الطعام من أكثر الأخطاء الغذائية التي يرتكبها العديد من الأشخاص، ويعزى ذلك إلى أن الجسم يفرز كميات محدودة من العصارات الهضمية لا تكفي لهضم الوجبات الكبيرة ما يمثل عبء إضافي على الجهاز الهضمي أثناء الهضم ينتج عنه ألم في المعدة، أو انتفاخ وغازات معوية لهذا يتوجب علينا تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم لصحة الجهاز الهضمي.
8ـ تناول الطعام في أوقات محدودة:
إن الجهاز الهضمي يعمل بشكل أفضل عند إتباع جدول غذائي ينظم مواعيد تناول الوجبات الثلاث الرئيسية. حيث أن إهمال وجبة من تلك الوجبات يؤدي إلى فرط الشعور بالجوع الذي غالباً ما ينتهي بالإفراط في تناول الطعام وتناول كاسكروط سريع الذي لا يشبع بل يضيف دهنيات أخرى إلى الجسم.
لائحة الممنوعات:
ـ الأطباق المعقدة التحضير والأطباق الدسمة
ـ المياه والمشروبات الغازية
ـ تقليل شرب الحليب ومشتقاته
ـ تقليل تناول البقوليات مثل الفول العدس الفاصوليا
ـ تقليل شرب القهوة
.
نصائح إضافية لصحة الجهاز الهضمي:
- · تناول الألياف بكثرة وهو وسيلة لمنع وعلاج هذا المرض وتوجد في الخضروات ،الفاكهة، الخبز الأسمر والأعشاب.
- · تناول مشروب دافئ في الصباح مما يجنب الإصابة بالإمساك وينشط حركة الأمعاء
- · السيطرة على أنفسنا خاصة في حالة التوتر والذي يؤثر سلبيا على صحة الجهاز الهضمي.
- · الحد من التدخين حيث أثبتت الدراسات أن تعاطي التبغ يجعل المدخن أكثر عرضة للحرقة المعدية، فالنيكوتين الموجود من شأنه أن يزيد إفراز حمض المعدة بالإضافة إلى أن الهواء الذي يبتلعه المدخن أثناء التدخين يسبب الانتفاخ والغازات المعوية.
- · عدم تناول الأدوية الطبية التي تؤثر سلبا على الهضم، كما يجب استشارة الطبيب في الدواء المستعمل قبل تناوله لمعرفة مدى ملائمته للصحة.
التداوي بالأعشاب:
1ــ البرقوق:
الجزء المستخدم منه الثمار الطازجة او المجففة، تعتبر ثمار البرقوق من الأدوية الفلوكورية لعلاج الإمساك عند المسنين. ويستحسن تناول البرقوق الطازج والجاف.
2ـ الكاموميلا أو البابونج:
الجزء المستخدم من النبات الأزهار. يحتوي على زيت طيار واهم مركباته كمازولين. يستخدم البابونج لعلاج حالات عسر الهضم ومضاد للتشنج وخاصة تشنج الأمعاء. ويستحسن شربه على شكل شاي يوميا وذلك بوضع ملعقتين صغيرتين من البابونج لكل كأس ماء مغلي ويترك لينقع لمدة مابين 10 الى 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب ويمكن عمل نفس الطريقة كل يوم.
3ـ القمح:
تحتوي بذور القمح على عدة املاح معدنية منها الكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكبريت والفلور والكلور والزنك والحديد والمنغنيز والنحاس والكوبلت واليود والسيليسيوم. كما يحتوي على النشا والسكر والسليليوز الدسم الفوسفوري وفيتامينات أ، ب1، ب2، ب3، و، ه ، ك، د، ب ب (PP) وخمائر ذوابة وجكولوزيدات منها الروتين والهيبرين والكريستين والكرسيزين
4 ــ بذر الكتان:
بذور الكتان من أغنى المصادر النباتية الطبيعية لأوميغا-3 وفوائد تناول هذه البذور على القلب يمكن تلخيصها في الآتي:
ـ تخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
ـ تقلل من مقدار ضغط الدم.
ـ تقلل من رغبة الصفائح الدموية في التصاق بعضها ببعض وبالتالي تمنع تكون الجلطات الدموية.
ـ تقلل من حدة عمليات الالتهابات في الجسم عموماً وضيق الشرايين خصوصاً.
إنها أيضاً من أفضل المصادر النباتية للحصول على الألياف الذائبة التي تقلل من امتصاص الأمعاء للكولسترول وهو ما دلت العديد من البحوث على قدرة بذور الكتان في خفض نسبة كولسترول وكذلك مادة ليغنان الحامية من السرطان وكميات جيدة من البروتينات والبوتاسيوم.
إزالة القيء وآلم المعدة: شرب كوب منقوع فيه نعناع
لتقوية المعدة: يمضغ قليل من الكروية على الريق , فانه يقوي المعدة إذا واظب المصاب عليه كل يوم
ـ شرب ماء الخزامى يقوي المعدة جيدا
ـ أكل النعناع طريا وذلك بمضغه جيدا
ـ شرب الينسون أو حبة حلاوة ينقي المعدة
حرقة المعدة:
توضع الأيدي والأرجل في الماء البارد، فإنه يساعد على تسكين حرقة المعدة ولهيبها.
ورم المعدة: تناول العسل يفيد جيدا في ورم المعدة.
قرحة المعدة والأمعاء: يبلع الثوم دون مضغه، ثم يشرب كأس من الماء ، ويستمر على ذلك مدة.
حموضة وقرحة المعدة: قبل تناول الفطار يشرب كأس ماء دافئ محلى بملعقة عسل نحل، مع الاستمرار فأنه يتحسن بعد أربعة أسابيع إن شاء الله تعالى.
التهاب الأمعاء: يغلى التفاح بقشوره مع جزء من الحرقسوس لمدة 10 دقائق، فإنه مفيد جدا في التهاب الأمعاء و تكرر العملية بانتظام حتى الشفاء...
أدعو الشفاء للجميع
مع تحياتي