المغرب يصل إلى مرحلة خطيرة في انتشار الفيروس والإعلان عن بداية موجة كورونا الثانية… أشد شراسة !
يبدو أن بلانا تمر بأسوأ المراحل المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد ، حيث أصبحت الأعداد المسجلة في صفوف المصابين الجدد جد مرتفعة مقارنة بالمرحلة الأولى من انتشار الفيروس، ناهيك عن معدل الوفيات جراء “طورونا" الذي ارتفع بدوره ، إذ في الوقت الذي كان المغرب يعرف وفاة أو اثنتين في اليوم بسبب الفيروس في بدايات انتشاره ، أصبح الان يقترب من عتبة العشرين ضحية يومية للفيروس التاجي.
وفي هذا الإطار نبهت وزارة الصحة ضمن التصريح الصحفي الخاص بيوم السبت إلى أن الـ24 ساعة الماضية كانت الأسوأ من حيث نسبة الإصابة بـ”كوفيد 19″، إذ بلغ معدل العدوى خلالها 4 حالات بين كل 100 ألف نسمة بالمملكة؛ وهو “أكبر رقم مسجل منذ انطلاق الجائحة”.
وتضيف الجهة الحكومية أن معدل الإصابة التراكمي بلغ 88 بين كل 100 ألف نسمة، محذرة من أنه معدل بدأ يرتفع برقمين يوميا.
وحسب المصدر نفسه فإن الحالات النشطة الموجودة بمختلف جهات المملكة، ومن بينها المستفيدون من العلاج داخل منازلهم، بلغ 9337 حالة؛ بمعدل 26 حالة لكل 100 ألف نسمة؛ وتضم جهة الدار البيضاء سطات أكثر عدد من الحالات النشطة.
يجدر بالذكر أن بلادنا سجلت 1345 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية، في حين عرفت الفترة نفسها تسجيل 19 حالة وفاة جديدة، بينما تم التأكد من 642 حالة شفاء إضافية.
أمام التزايد المتسارع لحالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب، دقت الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش بالمغرب ناقوس خطر الخصاص المهول في الموارد البشرية المتخصصة في التخدير و الإنعاش و طب المستعجلات.
و أوضحت الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش بالمغرب أن التزايد المتسارع لحالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب تتوافق مع بداية الموجة الثانية من فيروس كورونا بالمغرب.
و أضافت الفيدرالية، أن التجهيزات المطلوبة و الأدوية الضرورية باتت في تناقص ، داعيةً وزارة الصحة إلى تفعيل تعاون فعلي بين القطاع الطبي العام و الخاص كما حدث في طنجة و الدارالبيضاء ، و ذلك استعداداً لبلوغ عدد الإصابات أوجها في الأسبوع الاول من شتنبر القادم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد توقعت أن فيروس كورونا يعاود نشاطه في الخريف، كما حصل خلال سيناريو الإنفلوانزا الإسبانية، مؤكدة أن الوباء لم ينته بشكل نهائي.
وحذرت المنظمة من موجة ثانية من الإصابات بالفيروس قد تودي بحياة الملايين، كما حصل خلال سيناريو الأنفلوانزا الإسبانية.
وقال المدير العام المساعد للمبادرات الصحية في المنظمة العالمية،”إن الملايين قد يفقدون حياتهم إذا شهدنا موجة ثانية من الإصابات”، مؤكدا أن “الفيروس انتشر حتى الآن مثلما توقع المسؤولون في المنظمة“.