كفاكم ذلا لنا يا حكامنا
محمد همــشة
كفاكم ذلا لنا يا حكامنا ! ! !
كفاكم مشيا على رقابنا ! ! !
كفاكم بولا على ماضينا ! ! !
كفاكم مهانة لحاضرنا ! ! !
اننا بشر وانتم صلد حديد !
لا احساس لكم لوجودنا !
امهاتكم لسن من بنات حوائنا،
واباؤكم ليسوا من طينة آدامنا ،
انتم كلكم جنس أنغال ،
وبقايا من استعمار برتغال.
كفاكم ذلا لنا .
ملايير تهذر،
ومشاريع تقبر ،
وفقراؤنا يرتعدون ...
يجوعون ، يموتون ...
وانتم ترقصون
وكانكم لستم من هذا الوطن ! ! !
ولستم منا ولا نحن منكم ! ! !
منكم يقطر الويل والتخلف ،
قطرات الذل الخسيس والتهكم ،
تسيل في كل زقاقكم ودروبكم.
منكم بكينا على هذا الوطن ،
وشَعَرنا بفقدانه كاجمل مكان.
تبا لكم قتلتم فينا :
روح الجد والتغيير .
ولم يعد اي املِ غَذٍ فينا
وتحولنا من أصحاب نبينا
الى اوغادٍ ولصوصٍ كلُّنا .
كفاكم ذلا لنا ! ! !
مات كلٌُ اصيل في حياتنا
حتى الجنس اليوم ضاع منا
ولم نعد نفرق بين ذَكَرِنا وأُنْثانا
غَدَت بلادُنا زريبة يقودها قُوٌادُنا
وتلاشت الوطنية وفقدنا عزنا
كفاكم ذلا لنا
كثر الغش و النهش والنبش
ولم يعد احد يخاف منا
وتزوج العدل بالعذل في محاكمنا
من يسرق رغيفا او دجاجتنا ! ! !
نُسِلٌُ السيوف ،نكثر العويل وصِيّاحَنا.
ومن يسرق سمكنا ،
وذهبنا وفوسفاطنا ،
يغيب عدلنا ونكثر اسئلتنا ،
لا لشيء سوى خوفنا من مفسيديننا .
هذا الوطن في كُفنٍ الى مقبرتنا ،
دفناه وَوَرَيْنا فوقه ترابنا .
كفاكم ذلا لنا
وجاءت الدكاكين السياسية...
تتمسح بملابسنا ،
تريد اصواتنا ،
رغم اننا ، لا اصوات لنا ،
ولا ديموقراطية لنا .
في كل اتنخاب تُعادُ اللُّعبةُ لنا ،
معتقدين انها وسيلة تقدمنا ،
والحكام مع اللصوص يتهافتون على ثرواتنا ؛
ونحن ابناء الشعب غرقين في دمائنا ،
كلما طلبنا سلميا حقا من حقوقنا.