ذ.نعيمة حبالي
لقد قررت اليوم أن أحمل قلمي لأجعل منه رصاصة أصوبهااا الى أعداء مدينتي الغالية اسفي
على ساحل المحيط تجلس اسفي عاصمة منطقة “عبدة ,دكالة “مدينة الدين والعرفان و الفن “العيطة المسفيوية “والخزف…. المتناثر في كل أرجائهاااا
فهي في الليل هادئة وساحرة ,أضوائها كنجوم متناثرة على شاطئ المحيط, وترانيم الآامواج تقبل الصخور ,وسكون ليل يحمل في طياته أوجاع نهار مضلم في عز شمسه ,مدينة لم ينصفها ماضيها ولا حاضرها ,باستتناء بعض الاشارات في كتب التاريخ القدامى مثل ابن خلدون الذي قال عنها “اسفي حاضرة المحيط “
أما حاضرها , فهو حاضر موحل بالضياع والتهميش واللامبالاة من طرف الجهات المعنية بشأنها ,,,,,
في كل يوم أستيقظ فيه على صرخات الضعفاء من سكانها أتساءل ..أين ذهبت خيراتك يا اسفي ؟؟؟أين هي ثروتك السمكية ؟أين هو” ذهبك الابيض “الفوسفاط ؟؟أين هي معالم تقافتك الخزفية ؟؟؟أين هو تاريخك المنسي بين حضارات ولت عليك ؟؟؟
كثيرة هي الاسئلة التي تراودني وتثير غضبي ,ولم أجد لها بعد الجواب .
في اسفي ملايين الدراهم تصرف تحت لافتة فارغة المحتوى ,نتائجها تكاد تكون منعدمة لانعدام التخطيط الاستراتيجي و وغياب الضمير المهني والوعي الفكري للقائمين على شأنها الخاص والعام …….
مدينة ظلت تعيش هول الاجحافات والصدمات ,مدينة طال النسيان معالمها ,فغدت مغمورة لا حياة تشعربوجودها ولا هي تشعر بالحياة ,أسوارها وبروجها ماثر أنهكتها الموجات والتقلبات ,تحكي في صمت رهيب عن أيامها الخوالي ,وعن ماضيها الممتد من جدور التاريخ
ثرواتها ونعمها باتت نقمة عليها ,لا يبقى لها من خيراتهاااا سوى أوحال وأمراض …تنغمس فيها ساكنتها ….
تحس بالدفى الوهمي في كل زيارة يقوم بها الملك ,كمثيلاتها من المدن المهمشة على الصعيد الوطني ,وما إن تنتهي الزيارة حتى تعود الى ديدانها المعتاد ,وأوجاعهاااا التي لم تشفى بعد
اليوم هاهي اسفي تتابع سيرها نحو المجهول ,تتخبط في عتمة الفوضى والتيه والاهما ل والعشوائية ,وكأنها تبحث عن نصفها الضائع عن مستحقاتها التي تهضر امام أعينها ,
فقد بات لابد من إجاد حلول لهذا الوضع المزري الذي تعيشه اسفي ,وأن تنال العناية والصيانة الكافيتين ,حتى تشهد انبعاث المدينة العبدية من جديد ,هي لا تطلب الكثير ولا تطلب شي خارجا عن الاستطاعة فقط ترغب في نصيب من خيراتهاااا يرد اليهاا والى أبنائهاااا …….
فوا أسفاه على حاضرة لمع بريقها بالامس فتجاوزها الزمن وظلت طريقها..