هكذا تفاعلت القاعة والدفاع والزفزافي مع إعفاء الملك للوزراء
رغم رفض رئيس الجلسة بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء ، قبل قليل، منح الكلمة لناصر الزفزافي، فقد انتزعها الزفزافي بالقوة وهو يقول: “لأنكم تعرفون أنها كلمة الحق لذلك تمنعونها.. أوجه ندائي لأبنائنا في الريف، لقد انتصرنا على المقاربة الأمنية”، مضيفا “إرادة الشعب من إرادة الله، وقد حاولوا اغتصابنا”.
قبل أن يجيبه عدد من الحاضرين في القاعة، وضمنهم أطفال، بشعار: “الموت ولا المذلة.. الموت ولا المذلة”، ويتجاوب معها المعتقلون بنفس الشعار، ليتم رفع الجلسة، واقتياد الزفزافي ورفاقه إلى داخل القفص الزجاجي، حيث سمع وهو يقول -في الغالب لأحد رجال الأمن-: “متدفعنيش.. متدفعنيش” وقد شوهد والد الزفزافي متأثرا وعيناه تدمعان.
وكان المحامي عبد الصادق البشتاوي، قد أخذ الكلمة قبل الزفزافي، مطالب المحكمة بالسماح له بالكلمة، لكونه حالة خاصة لأنه قضى 5 أشهر وهو منقطع عن العالم في زنزانة انفرادية”، حيث أجابه القاضي: “أنت غير مسموح لك بالتدخل، لأنني لم أَعْط لك الكلمة”
لحظات قبل استئناف جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، نزل بلاغ الديوان الملكي بإعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين من مناصبهم، وقد أخذ الكلمة المحامي إسحاق شارية مخبرا المحكمة بالقرار الملكي، مضيفا: “الملك يرد على النيابة العامة” في إشارة إلى أن الملك “أدان” المسؤولين والوزراء المسؤولين عن تأخر عدد من المشاريع ضمنها تلك الخاصة بمنطقة الريف والتي ساهمت في تأجيج حراك الريف، وانتصر للمعتقلين. وقد هتفت القاعة في أعقاب تدخل المحامي شارية: “عاش الملك.. عاش الريف”.
بعد شارية، أخذ الكلمة النقيب محمد زيان الذي قال إن “الحسيمة كتشطح هاذي ربع ساعة فرحا بإعفاء الملك للوزراء المتورطين”، تبعته المحامية خديجة الروكاني قائلة: “هذه إشارة إيجابية أن يتخذ الملك اليوم بالذات مثل هذا القرار، وهي إشارة يجب على المحكمة التقاطها”.
قبل أن يرفع القاضي الجلسة للمداولة في ملتمس السراح، حيث صدح صوت الزفزافي، تفاعلا مع قرار إعفاءالملك للوزراء: “الوطن ينتصر بفضل الأشخاص وبفضل الأبطال وسينتصر على الوطنيين المزيفين.. الموت لكم وعاش الوطن.. وموتو بغيضكم”.