بدأت مدينة أزيلال تتجد منعطفا خطيرا جراء مستعملي الدراجات النارية او ما يصطلح عليه " النعوش الصينة الطائرة " التى حولت جل الشوارع الى حلبات السباق دون التفكير من طرف الأمن الوطني او رجال الدرك ! في حملة تطهيرية ومحاربة هذه الموجة التى هي السبب الرئيسي فى ارتكاب الحوادث ،
ولا يمر اسبوع دون حوادث ، وكثرت فى المجال الحضاري كما كثرت الأحاديث عن هذه " السيبة " التى عرفتها البلاد ، ولم تتحرك الجيهات المسؤولية لتنقية المدينة من شوائبها ...مما زاد فى غطرستهم و يحسبون أنفسهن أحرار ، لا من حسيب ولا رقيب ، يجوبون الشوارع بكل حرية ، غير مبالين بقانون السير ولا هم يحترمون شرطة المرور ! الضوء الأحمر يرمز لهم انهم في وضعية سليمة ، ويمرون امام استغراب السائقين وكثيرا ما تكون النتيجة وخيمة !!
جل الحوادث تحدث امام المؤسسات التعليمية ، لأن هؤلاء الشباب ، يحاولون لفت انظار الفتيات .. يأتون مسرعين ويقومون بحركات بهلوانية وهم يمطتون آليات الموت يوزعون الإبتسامات والنظرات وقليلا ما نراهم فرادا ، ، ويتحرشون على الفتيات ..وما هي الا برهة حتى يصطدمون بسيارة الآتية من الإتجاه المعاكس !
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، لأن القائمة مليئة بالأرقام ، حدث ان استاذا كان يسوق سيارته قرب ثانوية المسيرة ، فاذا بشابين يمتطيان دراجة نارية ، وبسرعة جنونية ، اصطدموا على غفلة منهم بسيارته الأستاذ ..دون ارتداء الخوذة من قبل سائق الدراجة والراكب الخلفي ..فأوقعوا فى سيارة الأستاذ خسائرة مادية ..
هنا نتساءل : من الذي اخترق قانون السير ؟؟؟ بطبيعة الحال : المتدهورون !
وحادث مماثل حدث قرب اعدادية أحمد الحنصالي ، بحيث ان شابين ارتطما بشاحنة وكادا ان يفارقا الحياة ، وما زال أحدهم يعالج باحدى المستشفيات بالدار البيضاء !
وحادثة أخرى هذا الأسبوع حيث ان أحد الشباب ورفيقه ، اصطدما بسيارة قرب البريد ، ذلك انهم " حرقا " الضوء الأحمر ..وبعد سقوطهم على الأرض ، ، أخدا دراجتهم وفرا هاربين !
وطريق بين الويدان تعرف كما هائلا من الشباب برفقة بعض الشابات ، يتسابقون نحون ضفاف البحيرة من أجل اإستمتاع والنشوة وهم يعلمون مسبقا أن رجال الدرك غير موجودين ..
ولهذا نطلب من المسؤولين ، كما هو الشأن بمدينة بنى ملال وسوق السبت ولفقيه بنصالح ، وضع حد لهذا المشكل الذى تسبب فى حوادث لأناس ابرياء ، وصاروا ضحايا فى وقت وجيز ، ومنهم من لم تطأ قدماه بناية المحكمة قطعا ، فصار متهما ، بين عشية وضحاها .. السبب ؟ حرية قيادة الدراجات النارية !!
كما نطالب احداث عناصر الدراجين التابعين للشرطة وما يعرف ب " الصقور " ، وقد لاحظنا ان شرطة ازيلال تملك دراجتين.. وبدأت فى تنقية المدينة ..الا أننا فوجئنا باختفائهما ، ولا يخفى على الجميع انهم يلعبون دورا مهما فى محاربة مثل هؤلاء الشباب الذى زاغ عن سكته بدون محاسبته او مراقبته ...