حسن الرامي


في أول تصريح له، عقب هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الإيراني زوال اليوم الجمعة، أفصح الناظوري عزيز ​بوهدوز،​ مهاجم منتخب ​المغرب​ بسبب الطريقة التي انهزم بها أسود الأطلس أمام إيران بهدف دون رد في ​مونديال روسيا​، عن عميق تأسفه.

وقال بوهدوز في معرض حديثه "كنا نتطلع إلى تحقيق الفوز في المباراة الأولى لأننا نعرف أهميتها في سباق التأهل"، مؤكداً أن "الهزيمة لن تنال من إصرار منتخب المغرب في تحقيق نتائج إيجابية من أجل تعويض الخسارة".

وتابع لاعب سانت باولي الألماني، بالقول "الخسارة لن تقصينا من البطولة علينا أن نتشبث بحظوظنا حتى آخر مباراة"، مردفاً "أعتذر للجمهور المغربي على الخطأ الذي ارتكبته كما أتمنى أن أساعد الأسود على تحقيق الفوز في المواجهات المقبلة".

فيما وبعد أن تناسلت بعض العبارات الجارحة في حق لاعب الأسود الناظوري بوهدوز، وعلى رأسها تلك التي حملته مسؤولية خسارة المنتخب المغربي أمام المنتخب الإيراني، بما فيها بعض العبارات العنصرية الشامتة، سارع مجموعة من النشطاء على الفايسبوك، وأغلبهم صحافيون، إلى دعوة المغاربة إلى وقف نزيف كلمات جارحة.

حيث كتبت ناشطة على الفايسبوك "عن أي أخلاق رياضية نتكلم وما فائدة الرياضة أن لم نستخلص قيم التسامح والاحترام والتمسك بهدفنا وهو تحقيق الربح وان لم يتحقق هذا لأخطاء تقنية حظ خطة مدرب مواجهة فريق أكثر احترافية وووو لا مبرر لسب وشتم وجرح اناس نتقاسم معهم حب هذا الوطن ونعلم جيدا ما قدم لهم هذا الاخير وفي اي ظروف وصلوا لهذا المستوى وووو كفا تجريح فل نرتقي بواقع مخجل من يتجرأ على سب والدي لاعب في الأصل لا نعلم أهم أحياء ام تحت التراب لا أراه جديرا بأن يكون له وطن أو يرفع علما أو يردد نشيد ا أن كان ملما به من الأصل ارتقوا يا نفوس السلبيات والتجريح ناقشوا انتقدوا لكن لا تجرحو أرواحا لا يعلم ما بها إلا ربها".

وكتب الناشط عبد العزيز العبدي، في نفس السياق "كل التضامن مع اللاعب بوحدوز… وقع الهزيمة على نفسه أكثر من الجميع… والكرة ليست سوى رياضة…
هذا التجييش قد تكون له عواقب وخيمة… تم تصفية اللاعب الكولومبي اسكوبار من طرف ثلاثة مواطنين في مرآب بمدلين بعد أن أفرغوا في جسده ثلاث رصاصات إثر تسجيل هدف ضد مرمى فريقه… ".

كما دوّن الصحافي المغربي محمد الواموسي "لا تقسوا على ابن مدينة الناظور عزيز بوحدوز..فهناك لاعبون كبار و عمالقة سجلوا ضد مرماهم بالخطأ..بوحدوز اليتيم الأب والأم يظل لاعبا كبيرا مهما حدث.

مهاجم نادي سانت باولي الألماني حينما قرر حمل القميص الوطني.. لم يكن فقط حبا في وطنه، بل أيضا لتحقيق رغبة والدته التي كانت تحلم برؤيته نجما في صفوف المنتخب المغربي قبل أن تفارق الحياة ».