ازيلال 24: هشام أحرار-إدير.ع
لسخرية القدر، وربما لثمتيل جريمة شاهدوها عبر وسائل الإعلام المرئية ، أضرم ثلاثة اطفال قاصرين النار في جسد زميلهم ، حيث صبوا عليه مادة " الدوليو " بحي" توجا نلكنز " بجماعة أگودي نلخير بمدينة ازيلال ، بعد خلاف بينهم، خلال جلسة جمعتهم وهم يلعبون مساء هذا اليوم ، السبت 26 دجنبر 2015 فارحين بعطلة العيد ...وتحول الفرح الى قرح ....
الطفل " عمران " لا يتجاوز عمره سبع سنوات ، ويتابع دراسته بالقسم التحضيري ... التقى هذا المساء مع مجموعة من أقرانه ، واستمر يلعب معهم ، لكن .. هناك فى دائرة اللعب ، ثلاثة شباب يخططون ... أحدهم يحمل قارورة " الدوليو" وآخر بجيبه " ولاعة " ... وما هي الا دقائق حتى هاجمه كبيرهم وصب على وجهه وثيابه المادة الحارقة، وتلاه الآخر واوقد الولاعة ورماها عليه واشتعلت النيران في جسمه الهزيل والتي اصابته بحروق خطير...ولم يتمكن أصدقائه الآخرين من إطفائها وهرع يجرى نحو منزله وهو يصرخ ..طالبا النجدة من أهله !...
تم نقل الطفل الى المستشفى الإقليمي بأزيلال وقدمت له الإسعافات الأولية من طرف طبيب الاستعجالات وأمر بنقله الى أحد المستشفيات الخاصة بالحروق : مراكش او مكناس .. لأنه الطفل أصيب بحروق من الدرجة الثالثة ..
و نقل الضحية في وضعية صعبة في اتجاه المستشفى الجامعي بمراكش قسم الحروق ، ، بينما اعتقلت الشرطة الأطفال المتورطين في هذه الجريمة.
و في تصريح آب الطفل ، عمران ايت لحسن ، لجريدة أزيلال 24 قال :".. أن الأطفال كانوا يلعبون ويمرحون قبل أن تقع بينهم خلافات بينهم .. مما دفع البعض منهم إلى صب" الدوليو " على الطفل وأوقدوا النار في جسده.
وظلت النيران مشتعلة في جسمه دون أن يقوى على إطفائها، وانتقل إلى منزل عائلته، قاطعا مسافة طويلة والنيران قد التهمت جسده، وتم نقله بعد ذلك إلى المركز ألاستشفائي بازيلال في حالة يرثى لها ..وأصبنا بالصدمة !..."
حالة الطفل عمران تدعو إلى القلق خصوصا أن عائلته فقيرة ..أب بدون عمل و زوجة تعاني من مرض مزمن ، طريحة الفراش ، مما زاد من مرضها ...
ويطرح السؤال: ومن سيتكفل بتتبع حالة الابن بمدينة مراكش ؟؟ وشراء الأدوية ..نظرا أن الأب عاطل والأم مريضة بالفشل الكلوي ... و اخبروا الأب أو " ورقة " الرميد " لا تقبل ! فنهار وحار وكاد أن يصاب بإغماء ... وقد نقل الطفل الى مراكش عبر سيارة الإسعاف ب450 درهم !! جمعها المحسنون بعين المكان ...
لنا ولك الله يا وطني ..