المراسل " ع .عبدو
لقد صار لزاما أن يتحول الثامن من مارس من مجرد حدث احتفائي سنوي إلى فعل إجرائي احتفالي متواصل وممتد عبر أيام السنة... نستحضر فيه جهود الأم/ الزوجة/ الابنة... خاصة أمهاتنا وأخواتنا بالعالم القروي اللواتي لا يعرن للشهور جميعا أدنى اهتمام لأنهن يبذلن كل ما في وسعهن لتسير سفينة حياتهن وحياة من حولهن نحو بر الأمن والأمان... كانت نون النسوة وستبقى ذاك الوعاء الجامع المانع لآمالنا وآلامنا... ذاك الوهج الذي يعطي للحياة معنى... ويعلمنا أن بحر العطاء الأنثوي لا ساحل له... يرتوي منه كل من ضمأ ...نون النسوة على امتداد العالم حرف بدونه لا تتم القصيدة.... نوتة بدونها لا يكتمل اللحن... وجود بدونه لا يبقى للعالم معنى...
في الثامن من مارس من كل عام.. تحتفل النساء في كل أرجاء المعمور بعيد له خصوصيته
حيث ترسم لوحة خالدة مشرقة الألوان تجمع بين خطوطها
الجنس اللطيف الذي حباه الله بالجمال والرقة والعذوبة والإرادة والتصميم
لأن تتبوأ مكانتها في المجتمع.
المرأة.. كائن جميل وعظيم لما تحمله من حب وحنان بين جناحيها
في استمرار حركة الكون
فحواء.. كما يقال خلقت من ضلع آدم
فكيف لانخاف عليها نحن الرجال من قسوة الأيام
ومن الحديث عن المرأة بعيداً عن الرجل
فكلاهما مكمل للآخر ولايمكن لأي مجتمع من المجتمعات العيش بدون هذا التكامل
وعلى الرغم من أن المرأة تشكل نصف المجتمع تقريباً
إلا أنها لم تأخذ فرصتها كاملة في المجتمعات العربية
والمرأة العربية مرت عبر التاريخ بظروف قاسية وصعبة
ولكنها قاومت وصمدت ولم تنس أنها حفيدة نساء عظيمات
وأنها حملت لواء الثورة والحرية
وأنها تحدت الحصار والجوع والألم
فقد دخلت المرأة ومنذ القدم في معترك الحياة إلى جانب الرجل
ودفعته إلى تحقيق النمو والتطور فانبعثت منها الحضارات الإنسانية
وأشرقت بنورها في أرجاء المعمور
وبذلك تكونين قد سجلت نتاجاً حياً ورافداً لاينضب في التوازن لديمومة الحياة
التي يصبوإليها الإنسان على مر العصور
لا يسعني إلا أن أهنئ بهذه المناسبة كل نساء الأرض
وأخص المرأة المغربية التي نجحت إلى حد ما
في الوصول الى أهدافها وتقديم رسالتها في المجتمع
ومن هنا أريد ان أضع وساما فوق صدر كل امرأة مكافحة فقد أثبتت المرأة عامة وفي المغرب خاصة حضورها الفعال في حقول الحياة تهنئة من القلب إلى كل الأمهات
أم ، زوجة ، شقيقة ، إبنة ، زميلة أوحبيبة
وكل عام وانت بخير يا غالية