ع. أ.
يحاول معطلي الجهة والمتعاطفين معهم مقاطعة الإنتخابات المقبلة التى يرون انها لا تجدى ولن تحل مشاكل الساكنة التى يتخبط فى الفقر والتهميش والبطالة فى الوقت الذى لاحظ الجميع ان بعض الأحزاب بدأت فى محاولة جلب المواطنين من أجل التسجيل فى اللوائح الانتخابية وصارت تجوب الشوارع وتزور القرى والمداشر ومنهم من يوزع إعانات تحت " الدف " ومنهم من يتوسل....والكذب " ويحلفون انهم أقوياء ويلصقون التهم بالأحزاب الأخرى بأنها مخزنية او متطرفة او يمينية ، او يسارية وشيوعية و وسطية ...! وصارت ماكينة الأحزاب نشيطة ، ذلك أننا نرى رؤساء مكاتبها ينتقلون الى القرى البعيدة ويفتحون هناك مكاتبهم او تجديدها ولو بخمسة أعضاء ، وهذا اضعف الإيمان ...
ويصادفونك .. ويحيونك بأحلى التحية .. يسألونك ان كنت مسجلا باللوائح الإنتخابية ... يشدون يدك ويرافقونك الى " الخيمة " من أجل البطاقة والتسجيل ... ويشكرونك ..ويختمون زيارتك لهم بجملة :" راك انت اليوم معنا .. عونا على اولاد الحرام .."
لكن من بعيد ... هناك من يراقبك ... ومن حزب آخر ، وعندما تبتعد من " سكتور" الخيمة ، يقترب منك وبشتى الوسائل ويسألك : " واش تقيت مع هدوك اولاد الحرام ؟؟ ضربتِ حبل !! ما فيديهمش ... اش داروا لنا ..."
انها خط من خطط الأحزاب ينهجها مناضليهم من أجل استقطاب أكبر عدد من الضحايا ...
فى المقابل عيون الأحزاب ( التي فى الساحة ) ظلوا يتابعون نشاطات المعطلين و بحذر خوفا من نسف مخططاتهم بعدم المشاركة وخوفا من الاحتجاجات التي ربما ستنفجر يوما ..فأغلبية المعطلين ــ وحاملي الشهادات ــ ينتظرون تنفيد وعود الدولة أزيد من ولايتين ومنهم من قضى خمسة عشرة سنة بدون عمل ّ!!! واقليم ازيلال يعج بهؤلاء ، وكيف لهم اليوم ان ينسقوا وراء وعود جديد ستقترحها عليهم برامج الأحزاب ، ناصية ، كاذبة ، خاطئة ! وسيصوتون لأميين أصحاب " الشكارة " ! ..
وحان الوقت الذي ينتظرونه لمواجهة لوبيات الفساد والاستبداد على حد تعبيرهم ....ووجودهم فى الساحة يتكون استمررا في تنفيذ برنامجهم النضالي وسيكون حاضرا بشكل قوي..
حق مشروع ... ولو بنسبة مآوية ؟