دمنات : برنامج "تيسير " يحط من كرامة المواطنين .
أزيلال24
في أجواء رمضانية ساخنة وفي ظروف جد صعبة وبعد عناء طويل جدا ومعاناة كثيرة للوصول إلى مركز البريد بدمنات من مختلف المناطق القروية التي يستفيذ ساكنتها من ما يسمى ببرنامج تعسير عفوا تيسير ،تتجمع أعداد كبيرة جدا من اباء وأمهات التلاميذ المتمدرسين بالعالم القروي في مشهد مقزز وحاط بكرامة الانسان ولا تتوفر فيه حتى أبسط الحقوق المكفولة للمواطن ،وهي العملية التي تتجدد كلما حان موعد صرف الدريهمات المخصصة للاسر التي لها أبناء متمدرسين ،في إصرار تام لوزارة التربية الوطنية لمزيد من الإدلال للمواطنين والمواطنات ،الذين ينتظرون لساعات طوال بل ولايام في بعض الاحيان تحت الشمس الحارقة والامطار العاصفة ليتسلموا دريهمات لاتغني ولا تسمن من جوع بل وقد لا تكفي حتى لأداء واجب التنقل من مساكنهم إلى مركز البريد ،ورغم النداءات الكثيرة الموجهة في هذا الشأن من طرف جمعيات الاباء ومجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية إلى الجهات المختصة من أجل إيجاد حلول ناجعة وطرق تتوفر فيها ولو أدنى الشروط الانسانية
لصرف تعويضات برنامج تيسير ، تأبى المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال ومن خلالها كل المتدخلين في هذه العملية المشينة إلا أن تستمر في إدلال المواطنين وتعذيبهم كلما حل وقت صرف العويضات الهزيلة ،في وقت كان من الممكن أن تتم العملية من طرف مديري المؤسسات التعليمية بعين المكان وإعفاء السكان من التنقل لعشرات الكيلوميترات وسط طرق غير معبدة وتضاريس وعرة ومناخ وأجواء غير مساعدة .
وتبقى الاشارة إلى أن تجمع المستفيذين والمستفيذات أمام مركز البريد بدمنات يعرقل عملية المرور من الشارع الرئيسي بها كما يجعل المارة والسياح والوافدين على المدينة يشاهدون منظرا مشوها لجمالية المدينة وغير إنساني بالمرة ويجعل الكل يتساءل هل فعلا المغرب يعيش عصر العولمة والتكنلوجيا .....
نتمنى صادقين أن تنظر الجهات المختصة بعين إنسانية لهذا الموضوع وتبحث عن طريقة سلسة لصرف التعويضات على مستحقيها بعيدا على كل ما من شأنه أن يحط من كرامتهم وكذا رفعا للمعاناة الكثيرة التي يكابدونها عند حلول مواعيد تسلمهم لهذه الصدقة .