إدانة طبيب بجريمة خيانة الأمانة وسحب ودائع ورثة شخص متوفي

ازيلال 24

قضت المحكمة الزجرية عين السبع، أخيرا، بإدانة طبيب، يزاول بمستشفى سيدي عثمان، بجنحة خيانة الأمانة، بعد أن استغل وكالة صادرة عن شخص متوفى، وسحب ودائع تخص ورثة تتعلق بأنصبة في بيع عقار لفائدة المكتب الوطني للمطارات.

وحكمت المحكمة المذكورة على الطبيب بالحبس ستة أشهر موقوف التنفيذ، وغرامة نافذة قدرها 3000 درهم، كما أمرته بإرجاع المبلغ المختلس إلى الورثة، والتعويض عن الأضرار التي لحقتهم، بواقع 10 آلاف درهم لكل واحد منهم.

وبحسب تفاصيل القضية التي أوردتها صحيفة الصباح، فإن الطبيب المتهم كان قد تسلم وكالة من شخص متوفى، تتضمن تفويضه ببيع عقار يملكه، وتوزيع حصص الورثة من ثمن البيع.

وبعد وفاة صاحب الوكالة، قام الطبيب المتهم بسحب ودائع تخص الورثة من حسابهم البنكي، دون علمهم، وقام بصرفها على احتياجاته الخاصة.

وتقدم الورثة بشكاية إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وقررت متابعة الطبيب المتهم بجنحة خيانة الأمانة.

وراعت المحكمة ظروف التخفيف في حق المتهم بأن جعلت العقوبة موقوفة التنفيذ، سيما أنه طبيب، ومن شأن إدانته بعقوبة نافذة أن تؤثر على مساره المهني.
وعلمت “الصباح” أن الأمر يتعلق بوكالة أنجزها الهالك مورث رافعي الدعوى، قيد حياته لفائدة الطبيب للقيام محله بالإجراءات الخاصة بإنجاز الوثائق الخاصة بمنزل وقطعة أرضية فلاحية يوجدان في الصويرة، وبيع جميع واجبه فيهما لفائدة المكتب الوطني للمطارات، وغيرها من الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك.
وتوفي الموكل بعد ذلك، دون أن ينهي الموكل له التصرفات، كما طالبه الورثة بالمحاسبة دون فائدة، ليضطر المشتكون إلى مراسلة المعني بالوكالة ومطالبته بإرجاعها وتقديم جميع المستندات والأموال، التي سبق له أن توصل بها بموجبها، إلا أنه رفض، وقام في تاريخ لاحق بسحب الأموال وتصرف بموجب الوكالة نفسها.
وتعمد استغلال الوكالة نفسها المحررة من قبل عدلين، رغم انقضائها بوفاة مانحها، ورغم تنبيه المشتكين للمعني بالأمر بعدم استعمالها، ما دفعهم إلى رفع شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالبيضاء، يتهمون فيها الطبيب بخيانة الأمانة والنصب، معززينها بوثائق تؤكد تصرفات المشتكى به، علما أن الوكالة تنقضي بوفاة الموكل، ما عدا إذا أقرها الورثة لما فيه مصلحتهم.
وأحال وكيل الملك الشكاية على الشرطة القضائية التابعة لأمن عين الشق التي أجرت أبحاثا تتعلق باتهام موجه ضد طبيب يزاول بمستشفى سيدي عثمان، كشفت تورطه في استعمال وكالة شخص متوفى وسحب ودائع تخص وريثين في عقار يوجد بالصويرة.