هشام احرار/ ازيلال

          استقبل مركز ايؤاء الأشخاص بدون مأوى بازيلال مساء أول أمس السبت حالة متشرد من مدينة دمنات حالته الصحية جد متدهورة بملابس متسخة  ومنظر محيف. يرهب الحاضرين. فلا أحد يريد الاقتراب منه. بل وتجد أن الغالبية يجدون الهروب أفضل خيار لهم حين يصادفونه..

قابلنا هذه الحالة وقمنا بتغيير ملابسه المتسخة بالجديدة ، وقمنا بنقله  إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي بازيلال بتعاون مع الاخ عمر ايتبرن فاعل جمعوي وموظف بقطاع الصحة  بازيلال  وبعد الكشف عليه من طرف طبيبة قسم المستعجلات وإجراء له بعض التحاليل ليتبين أن حالته الصحية تستدعي تدخلا عاجلا ويجب نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لإجراء فحوصات طبية أخرى ويمكن أن تبثر رجليه لأنه يعاني من داء سكري .

حين تبادلت معه أطراف الحديث و سألته عن السبب وراء تشرده فى الشوارع. أخبرني بانه بدون اطفال وانفصل عن زوجته لسنوات وقال ليس لديه عائلة او اسرة ومتشرد لسنوات ولديه الله  الله الله الله   ، من هذه الحالة و البدء في حياة جديدة لهذا الشخص المتشرد والذي يتواجد الان بقسم المستعجلات بازيلال في حالة صحية جد متدهورة .

فرغم ان مدينة ازيلال تتوفر على مركز مؤقت للأشخاص بدون مأوى تم انشاؤه مؤقتا بفضل تعليمات عامل اقليم ازيلال مشكورا خلال موجة البرد القارس وتساقط الثلوج لكن يصعب استقبال مثل هذه الحالة الانسانية التي تحتاج الى رعاية طبية اكثر.

هذه قصة متشرد واحد بين آلاف المتشردين. أولائك الذين يجوبون الشوارع أولائك الذين أجبرتهم قساوة الحياة على التشرد. أولائك الذين خلف تشردهم قصة لم تحكى. قصص تدمع العين عند سماعها. هي إذن قصة متشرد أطعمته الشوارع القسوة.

هناك في هذا العالم متشردون يحتاجون فقط لمن يمد لهم يد العون و ينتشلهم من غياهب الألم و المعاناة. فأحسنوا! فهل من تدخل عاجل  وايدي الخير لتقديم يد العون و المساعدة.