هيلاري كلينتون تبعث رسالة مسمومة للمغرب بمنحها جواز سفر أمريكي لبنكيران
أزيلال 24/ متابعة
هيلاري كلينتون السيدة الأمريكية المرشحة للانتخابات الرئاسية، وجهت رسالة مسمومة للمغرب بتصريحها الناري، في رغبتها تمكين بنكيران بولاية ثانية لرئاسة الحكومة.
هذا الطموح الزائد للسيدة هيلاري كلينتون، يوحي بخطر كبير يحدق بالمغرب الدولة الأولى التي اعترفت رسميا بالمستعمرات الأمريكية كدولة ذات سيادة موحدة.
الخطر يأتي في المقدمة، لأن السيدة هيلاري كلينتون قد يكون غاب عن ضميرها أن الانتخابات التشريعية التي تتنافس عليها الأحزاب المشاركة تأتي نتائج من يرأس الحكومة من صناديق الاقتراع ومن الحزب الذي يحصل على الرتبة الأولى، وفي هذا لا يحق القول الضغط، أو التأثير بصوت أمريكي تزوير صناديق الاقتراع لصالح العدالة والتنمية، والمغرب انتقل الى ترسيخ ثقافة اجراء انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية.
اذا، هذا الاشكال في رغبة السيدة هيلاري كلينتون نلمس فيه تهديدا للسيادة المغربية، واعدادها لجواز سفر أمريكي مسبقا "ل" بنكيران لممارسة الضغط، وترهيب الدولة بمنحه ولاية ثانية لرئاسة الحكومة بالقوة، والعنف لأنه أصبح يمتلك الورقة الأمريكية، أكثر منه ورقة الاقتراع التي تبسط الطريق لرئاسة الحكومة بالديمقراطية.
ومن هنا، تبرز اشكاليات هيلاري كلينتون التي منحت بنكيران سيف لذبح الديمقراطية والتشكيك في نزاهة الانتخابات كيفما كانت نتائجها لغير صالحه، انطلاقا من تواجد أحزاب لها تجربة طويلة في التنافس على صناديق الاقتراع، وبإمكانها قلب الموزاين وخلق المفاجآة بغض النظر عن امكانية أو عدم امكانية حزب الأصالة والمعاصرة الذي أصبح معادلة في المشهد السياسي والخريطة السياسية، هناك كذلك حزب الاستقلال الذي مازال يتنفس برئتين وله من الكفاءات والأطر، والوسائل، والآليات ما يجعله يتبوأ الصدارة.
هذه المعادلتين، تغيب عن ذهن السيدة هيلاري كلينتون ومصالحها الاستخباراتية التي تقيم الأداء، والشهوة، والرغبة بعيدا عن الممارسة على أرض الواقع، لأن الانتخابات هي أولا وقبل كل شيء هو حضور ضمير الشعب في الحفاظ أولا على استمرارية الدولة والاستقرار، وحضور ضمير الشعب في مراقبة نزاهة الانتخابات التي تعكس صورة الديمقراطية، وتعكس رغبة الشعب في اختيار ممثليه في البرلمان ، والحكومة.
ومن هنا نتساءل، هل السيدة المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الديمقراطية، والانتخابات الحرة والنزيهة، أم أنها تبحث عن شيء لدعم الفوضى الخلاقة، باستعمال المطرقة القاتلة لهدم البنية التحتية، بجواز سفر أمريكي "ل" بنكيران الذي يعلق آمال طموحه على أمريكا التي لم تعلن بعد ماذا تريد من المغرب والشعب المغربي؟