صلاة الجنازة على جثمان “محمد علي كلاي” بحضور أردوغان (صور مؤثرة)
أدى آلاف الأشخاص، اليوم الخميس، صلاة الجنازة على جثمان أسطورة الملاكمة الأمريكي “محمد علي كلاي”، التي أقيمت في مسقط رأسه بمدينة “لويفيل” التابعة لولاية كنتاكي، بمشاركة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ومسؤولين آخرين، ضمن إطار مراسم التشييع التي ستستمر ليومين.
وجرى أداء صلاة الجنازة على جثمان “كلاي” في “قاعة الحرية”، التي استضافت مباراته الاحترافية الأولى، وشارك في تشييع جثمان كلاي المغني البريطاني الشهير “يوسف إسلام”، و”لويس فرخان” قائد حركة المسلمين السود المعروفة باسم “أمة الإسلام”، والباحث والمحاضر الأمريكي “حمزة يوسف”، ومروّج رياضة الملاكمة الشهير “دون كينج”، والعديد من ممثلي عالم الرياضة.
وجرى تخصيص قسم خاص في القاعة الرياضية للمشاركين من الأديان الأخرى، وذلك تلبيةً لوصية “كلاي”، فيما حمل الجثمان إلى القاعة من قبل عدد من المسلمين بينهم يوسف إسلام، وحمزة يوسف، مرددين التكبيرات.
وقال شيرمان جاكسون، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة جنوب كاليفورنيا خلال الجنازة الاسلامية التي أقيمت بمركز كونتكي للمعارض في لويزفيل إن محمد علي “منحنا الشجاعة، وشرفنا كمسلمين أمريكيين”.
بدوره اعتبر المغني البريطاني الشهير يوسف إسلام، أن أسطورة الملاكمة الأمريكي محمد علي “كان قدوة لي وللمسلمين الذين اعتنقوا الإسلام لاحقاً”، مشيرا في حديث إلى وكالة الأناضول التركية، إلى أنه وكل المسلمين يتوجهون إلى الله بالدعاء من أجل أسطورة الملاكمة، معتبراً إياه “منارة لكل العالم الإسلامي”.
من جهته، قال الباحث والمحاضر الأمريكي حمزة يوسف، الذي اعتنق هو الآخر الإسلام “محمد علي كان قد أحب الإنسانية لذا أحبته الإنسانية”، مضيفا: “الراحل كان يقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، واختار اسم محمد عقب إسلامه”، كما لفت إلى أنه “ساهم في نشر الإسلام والسلام بين الشباب، في وقت كان العديد من الرياضيين يشكلون نماذج سيئة للشباب”.
وتوفي محمد علي، فجر السبت الماضي، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض شلل الرّعاش (باركينسون)، في إحدى المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولايات المتحدة.
وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دور في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية.
واعتنق الراحل الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من “كاسيوس مارسيلوس كلايجونيور” إلى “محمد علي”، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى 19عامًا في 1964، و1974، و1978.
هسبريس