سمير وعلي من مكناس

بعد تسع سنوات وراء القضبان عانق اليوم المعتقل السياسي مصطفى اوسايا الحرية ، حيث افرج عنه في حدود الساعة السادسة صباحا عوض الساعة التاسعة التي أعلن عنها سابقا ، وذلك قصد تكسير الشكل النضالي المزمع تنظيمه على شرفه ، لكن مناضلي الحركة الامازيغية الذين اتوا من مناطق مختلفة من المغرب كانوا في الموعد واستقبلوا المعتقل المفرج عنه استقبالا يليق بمن أفنى زهرة عمره دفاعا عن القضية والهوية الحقيقية للوطن ورفع الظلم والتهميش ..

وقد عرف حفل الاستقبال إعطاء كلمة للجنة استقبال المعتقل، تلته كلمة المعتقل المفرج عنه الذي عبر عن فرحه بهذا الاستقبال وعزيمته في الاستمرار من اجل رفع الحيف والظلم عن الشعب ،الذي ينتمي اليه مؤكدا على صورية محاكمته ، بعد ذلك توجهت القافلة إلى الحي الجامعي بمكناس حيث أعطيت الكلمة للمناضلين وللمفرج عنه الذي تحدث في الحلقية المنظمة على شرفه عن التهمة التي لفقت له كما سرد سنوات من المعاناة بمعية رفيق دربه والمعتقل معه بنفس التهمة ، المعتقل السياسي حميد اعضوش ، اذ استغرب اوساي عن الدوافع التي جعلت المخزن يحتفظ برفيقه بالسجن ..

وبعد انتهاء الشكل النضالي بالحي الجامعي ، نظمت قافلة إلى مسقط رأس المعتقل المفرج عنه حيث سيستمر الاحتفال بهذه المناسبة لمدة ثلاث ايام ستعرف تتظيم ندوات فكرية وسهرات فنية ، كما ستعرف أيام الاحتفال باستقبال المعتقل اساي ايضا تقديم كتابه الذي الفه خلف القضبان يحكي فيه عن دوافع اعتقاله وخبايا محاكمته والتعذيب الذي تعرض له ورفيقه اعضوش ، واسرار أخرى سنتعرف عليها بعد عرض الكتاب بالسوق ..