اعتقال عصابة إجرامية خطيرة من بين عناصرها فتاتين
بني ملال : حسن المرتادي
أحالت عناصر الدرك الملكي التابعين لسرية بني ملال ستة عناصر إجرامية من بينهم فتاة على الوكيل العام لدوى محكمة الاستئناف ببني ملال يوم الجمعة الماضي 13/05/2016 في حالة اعتقال بتهم ثقيلة، لما اقترفوه من أعمال جرمية كثيرة وبطرق وحشية بهدف السرقة بأنواعها والاغتصاب و استعمال ناقلة والضرب بواسطة آلات راضة بهدف القتل، وهذه القضية والتي استأثرت باهتمام ساكنة كل من جماعة أولاد أمبارك مسرح كل هذه الجرائم، وجماعة بني عياط والتي ينتمي إليها الجناة، وجماعة تيموليلت والتي تنحدر منها الفتاتين، إضافة إلى الترويع وترهيب جميع المناطق التي ينتمي إليها الضحايا وهم كثيرون من كل من مدينة سوق السبت، أفورار أولاد عياد والمد اشر المجاورة. وبيقظة متميزة ومعهودة في قضايا متعددة لقائد سرية بني ملال والمشهود له بالخروج شخصيا إلى الميدان، وبتنسيق مع مركز الدرك الملكي بقيادة أولاد أمبارك بعد أن تعددت الشكايات، تم وضع خطة أمنية محكمة لا تخلو من مخاطر على كل العناصر المترصدة، وبعد تحريات دقيقة، تم الإيقاع بثلاث عناصر على متن سيارة بيكوب بمحطة بنزين بأولاد أمبارك ليلة الأربعاء 11/05/2016 وهو المكان الذي كان يتخذه الجناة كمكان للانقضاض على الضحايا والذين يقلون الفتاة "الطعم" هذه الأخيرة كانت تطالب الضحايا بالتوقف بالمكان المتفق عليه مع شركائها، ويعتمدون على عنصر المباغتة، والهجوم السريع بالضرب بعصي وأسلاك حديدية لا تترك للضحايا وقتا للدفاع و حتى للصراخ ، ليتصرفوا بعد ذلك لم تتسرع الفرقة المشرفة على العملية وقاموا بناءا على معلومات ترصد الفتاة التي لم تفطن للحظة الأمنية وسقطت في الفخ ولدى مواجهتها بدورها في الإيقاع بالضحايا وعلاقتها بالموقوفين الثلاث، كانت مستعدة للإنكار "طلعت للجبل" إلا أن قائد السرية واجهها بصور رفقة الموقوفين و فيديوهات !!! ولم تجد أمامها سوى الاعتراف بكل العمليات وملابستها، وبالفتاة الأخرى والمبحوث عنها هي الأخرى والتي كانت تقوم بأدوار أخرى سيكشف عنها البحث أثناء توقيفها.
بعد ذلك استمرت الأبحاث للوقوف على أمور الأبحاث وخبايا أخرى، توجت بحجز تسع سيارات مسروقة: ثمانية بيكوبات من النوع الممتاز وسيارة خفيفة من نوع كونكو موزعة على منازل المتهمين بمنطقة بني عياط إقليم أزيلال من بينهم سيارة تم تفكيكها من طرف المتهمين ويجري الاستعداد لبيع أجزائها، و هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها، من حيث خطورة الجرائم والمقترفة وطبيعتها، وكذا من حيث دقة وحنكة المحققين وقد صدرت في حق فتاة، وشخص أخر مذكرة بحث لتورطهما في الإعداد والمشاركة اعتبرت أفعالهم الجرمية أقرب إلى الجريمة المنظمة منها إلى الجرائم الافتعالية العادية.