أزيلال 24/ إديــر عنوش
اهتزت ساكنة ايت بوكماز وبالضبط جماعة تبانت على حكاية قصة عجيبة وشيقة ، قصة سدوم وعمورة ... خيانة زوجية ...حب وسياسة .، وذلك يوم الثلاثاء 10 ماي 2016 ! !
والقصة حسب الراوي ، والعهدة عليه ، أن " عاشقين " ضرب موعدا لممارسة الجنس بمركز تكوين المرشدين السياحيين التابع للدولة ، بدل " الخلاء " او بمنزل مهجور ! الزانية متزوجة والزاني متزوج ويشتغلان بالمركز نفسه ... وبعد غسل الأوانى انتقلوا الى " الفرفشة " ؟ الأمر عادي ..
وقد حاصرهما السكان متلبسين بعد نهاية النشوة ..وتمكنا من ارتداء " سراولهما " مرتجفين فاحمرت وجوههم ويبست أطرافهم ، والنعلة تطاردهم فى الخارج ...
مصيبة ..
وحضر الدرك وتم اقتيادهما والإستماع اليهما وهم يسردون قصة غرامهم وتم تدوينها فى محضر ليقرأها القاضى والبادي ..
فضيحة !
كيف يمكن التستر عليها وخاصة أن الطباخة هي أخت شقيقة لعضو بالمجلس القروي لتبانت ؟ ولا يجب أن تلطخ سمعته وأن " العاشق له هو الآخر أخ شقيق منتخب يسير المجلس .. كلاهما من حزب " القنديل " .. اثنان في واحد .. الفضيحة منهم واليهم ! وضحك الراوي حتى ارتمى على الأرض ...
وتحركت آليات البحث عن الحل قبل أن يؤدن الديك ، لأن الديك البلدي يؤمن به أهل المصباح والمصباح رمز " التماسيح " عفوا " التسامح " ... والديك الأبيض الرومي لا يؤدن ابدا ، لأنه ملحد وتارك الصلاة ...لا يثقون به .
وتم فتح مقر الجماعة وعقاريب الساعة تشير الى الواحدة صباحا ، لتقريب الإدارة من المواطنين ، بحضور " الزانية وزوجها و" الفحل " وأخيه الذي يأويه ! وبعد أخد ورد اثفق " المصباحيون " على أن يؤدي العاشق " لعشيقته مهرا كعقاب له لأنه لم يحسن التستر ...وتم بمباركة الجميع توقيع التنازل وصفق لها الحاضرون .. وربما قرأت الفاتحة والله اعلم ... ولما لا ؟ فالإسلام دين تسامح...ومقر الجماعة تساعد المواطنين فى تصحيح الإمضاءات وطلب عقود النكاح على مدار الساعة .. انها المدينة الفاضلة ! لا فرق بين حزب وحزب الا بالتقوى ..
ورغم ذلك ، فالساكنة ترى أن يقدم الجناة الى المحاكمة ، حتى الزوج الذي تنازل عن شرفه وشرف العائلة ، يجب ان يجلد بمائة وعشرين جلدة وفقا لقانون " مروان بن أنس " ( شخصية خيالية ) ..
وانتهت قصة صاحب الرواية الشفهية ..