أقدم شخص يعاني من اضطرابات سلوكية غير عادية، اليوم السبت، على ارتكاب فاجعة غير مسبوقة، وذلك بعد إجهازه على 10 نفر من عائلته.
وعلم الموقع من مصدر في السلطات المحلية لإقليم الجديدة، أن شخصا يعاني من اضطرابات عقلية أقدم، يومه السبت 23 أبريل 2016، على قتل 10 من أفراد عائلته، بواسطة سلاح أبيض.
ويتعلق الأمر بزوجته وإحدى قريباتها وعمه وابن عمه وبنت أخيه وبنت خالته وعم أبيه وثلاثة آخرين من أقاربه.
ووقعت هذه الجريمة المروعة بدوار الكزامرة، جماعة زاوية سايس، دائرة سيدي إسماعيل، إقليم الجديدة.
هذا وقد تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات الحادث، فيما تم إيقاف مرتكب هذه الجريمة بعدمحاصرته.
وذكرت السلطات المحلية: أن الضحايا هم أم الجاني (65 سنة) وأبوه (80 سنة) وزوجته (34 سنة) وإحدى قريباتها (60 سنة) وعمه وابن عمه (50 سنة) وبنت أخيه (17 سنة) وبنت خالته (50 سنة) وعم أبيه (80 سنة) وقريب آخر له.
وأضافت السلطات أنه تم العثور على أربعة من بنات المعني بالأمر تتراوح أعمارهن ما بين 5 و13 سنة محتجزات بإحدى غرف المنزل العائلي دون أن يمسهن أذى، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات الحادث، فيما تم توقيف مرتكب هذه الجريمة بعد محاصرته..
اضطرت عناصر الدرك الملكي اليوم السبت بإقليم الجديدة لاستخدام سلاحها الوظيفي، لتوقيف مرتكب الجريمة البشعة التي هزت جماعة زاوية سايس دوار الكزامرة، بعد محاصرته.
و أطلقت العناصر الأمنية حسب شهود “عيان”، رصاصتين تحذيريتين بعدما أبدى الجاني و الذي أقدم على قتل 10 من أفراد عائلته باستعمال السلاح الأبيض، مقاومة شديدة. وفي نفس السياق استعمل الدرك الملكي مروحتين بعدما تحصّن الجاني بالمنزل الذي شهد فصول الجريمة، حيث عمد المعني بالأمر إلى قتل الراشدين والعجزة، واحتجاز بعض الأطفال الصغار داخل إحدى الغرف، ما حال دون تمكن رجال الدرك الملكي، في بداية التدخل، من معرفة حجم الجريمة و قد تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات الحادث.
وذكرت مصادر مطلعة أن المتدخلين من رجال الدرك الملكي أوقفوا قبل قليل المختل عقليا وهو في حالة هيستيرية، الذي ارتكب مجزرة بواسطة سيف من الحجم الكبير في حق 10 أفراد من أسرته بدوار “القدامرة” على بعد 20 كيلو مترا من مركز سيدي إسماعيل إقليم الجديدة. وحسب مصادر محلية، فإن هذا المختل العقلي البالغ من العمر 45 عاما، استغل خروج رجال أسرته إلى إحدى الأسواق الأسبوعية، ليقوم مستعينا بسيفه بإسقاط الضحايا واحدا تلو الآخر في مشهد مروع، كما أصاب كذلك 20 مواطنا بالسلاح الأبيض. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجاني أصاب كذلك 20 مواطنا بالسلاح الأبيض ضمنهم عنصرا من الوقاية المدنية الذي دخل المنزل من أجل إسعاف المصابين وإنقاذ سيدة كانت تصرخ إلا أن المختل باغته ووجه له طعنة خطيرة على مستوى الكتف، نقل على إثرها إلى مصحة خاصة بالجديدة.
الدرك الملكي يحاصر منزل المختل العقلي الذي أودى بحياة 10 أشخاص باقليم الجديدة
واوضحت المصادر ذاتها ان الشخص المضطرب عمد الى حمل سيف كبير، حيث اردى زوجته اولا قتيلة قبل ان يجهز على والده وزوجة هذا الاخير.
وتضيف المصادر ذاتها انه لما حاول احد افراد عائلته عن الاستمرار في هيجانه قام بطعنه هو الاخر ليرديه قتيلا، قبل ان يخرج ويطعن كل من التقاه من افراد عائلته الذين يقطنون بنفس الدوار.
الجاني عمد الى حجز ابنتيه باحد الغرف وهدد بقتلهما، ولما حاول عناصر الدرك الملكي السيطرة عليه اصاب احد افرادها بجروح بليغة، كما اصيب احد رجال الوقاية المدينة بطعنة كادت ترديه قتيلا لما فتح عليه الباب لتخليص الطفلتين.
وقد استعانت عناصر الدرك الملكي بفرقة خاصة انتقلت الى عين المكان عبر طائرة هيلوكبتر، هي التي قامت بالسيطرة عليه.
وتعد هذه ابشع جريمة قتل التي يقترفها اشخاص مضطربون في حق افراد عائلتهم بعد جريمة سيدي مومن والرحامنة