سلوك مغربيين بنواحي تريفيزو محط ثناء الجميع
أشادت الصحافة المحلية بجهة فينيتو بكثير من الثناء والمدح بسلوك مواطنين من مغاربة إيطاليا عندما قاما في حادثتين منفصلتين على إعادة المحفظات الشخصية لأصحابها مباشرة بعد العثور عليها دون المطالبة بالكفاءة التي ينص عليها القانون في مثل هذه الحالات.
الحادثة الاولى كان بطلها مواطنا مغربيا إسمه "الروادي" عندما عثر بداية الأسبوع على المحفظة الشخصية لإستاذة تعمل بأحد معاهد بلدة SPRESIANO بنواحي مدينة تريفيزو والتي كانت تضم جميع وثائقها الشخصية ومبلغا مهما من النقود، المهاجر المغربي سارع للبحث عن صاحبة الحقيبة والإتصال بها مباشرة، الأستاذة لم تصدق أن حقيبتها قد وقعت في أيدي أمينة وكانت مفاجأتها أكثر عندما رفض "الروادي" أن تكافئه على سلوكه الحضاري وأن كل ما قام به التزاما بتعاليم دينه. صاحبة الحقيبة بدورها لم تجد وسيلة أمثل لشكر المهاجر المغربي من الإتصال بوسائل الإعلام وحكاية تجربتها الشخصية مع "الماروكينو" الذي أعاد لها حقيبتها الشخصية ورفض المكافأة.
الحادثة الثانية وغير بعيد عن مكان الحادثة الأولى وبالضبظ ببلدة Montebelluna ودائما بنواحي مدينة تريفيزو عثر مواطن مغربي يدعى "علال زكريا" عن حافظة نقود مملوءة بالأموال والبطاقات البنكية إضافة إلى بعض الوثائق الشخصية، وقام مباشرة بتسليمها إلى رجال الكربنييري الذين اخبروه أنه من حقه أن يطالب بمك، إلا أن المهاجر المغربي رفض أية مكافأة بالرغم من أنه يمر بظروف اقتصادية صعبة حسب ما كشفت عنه صحيفة "إلغازيتينو" في عددها ليوم السبت.
وحسب القانون المدني الإيطالي فإن صاحب الأشياء المفقودة التي يعثر عليها أشخاص آخرين عليه أن يدفع عُشر المبلغ او قيمة الشيء الذي تم العثور عليه كمكافأة لهم إن طالبوا بها، أو وفق ما يحدده القاضي للأشياء التي ليست لها قيمة تجارية.