معاناتي في البحت عن زوجتي (6)بقلم: لحسن كوجلي
فشلي في ايجاد الحل لمشكل زواجي، جعلني اخجل امام اصدقائي المتزوجين كلما فتحوا نقاشا حول هذا الموضوع. رغم وضعي القوي بينهم في ميادين اخرى اجد نفسي هنا مقزم اللسان، منحنيا الراس، جاحض العينين كالمغشي عليه من الموت ، اعيش بينهم محتقرا نفسي العن ذلك الحض السيئ الذي يرافقني، شعور بئيس يورقني ليلا فاتحا المجال لاعضائي المكتويئة بنار العشق لتفرز احاسيسها التي تؤلمني وتسبب لي صداعا نفسيا و جسديا.
احاول دوما ان اهدئها بحقنات من زمن الدكريات الجميلة القليلة بسبب تسارع مراحلي العمرية و التي وشحتني باكرا بوسام الرجولة ، الا اني آجد فيها ما يلطف اجواء مشاعري و اهدئ بها اعصابي لذا فلم اجد لنفسي بد من ان اعود بمخيلتي الى ذلك الزمن لامتص من خلاله رحيق الهوى الذي اصبحت افتقده وسط هذه الادغال الغادرة.
اتدكر ذلك اليوم الجميل الذي مدتني خلاله عائشة بعضا من السجائر من دكانها البسيط . بنضرات متفائلة ووجه مبتسم فقالت ان الزهرة في انتضارك هده الليلة امام منزلهم فلا تخلف الميعاد. كانت المفاجئة سارة و الطلب رخيس مادمت لم اكلف نفسي اتعاب القنص و الجري ورائها لايام و ليالي. كيف لي الا ابدو مرحا والفريسة اتت الي بلا مضيعة للوقت والدخيرة.
كنت في الزمان و المكان المحددين، الا ان طابع و هندسة هذه القرية يستوجب علي ان اتوخي الحدر لان المنازل هنا متناثرة وكل من يحوم حول احداها يعتبر لصا وان دمه حلال. كاد كلب والديها ان يجن بكترة النباح لما اشتم رائحتي لولا ان تدخلت الزهرة فاسكتته باسلوبها الخاص ولربما اشارة له باني صديق العائلة. رغم هذا التدخل النبيل لازال الخوف يتملكني لاني لا املك من هذا النوع من التجارب ما يكفي لاسيطر على الوضع، لذا تجنبت الطريق واتيتها من وسط الاشجار والاشواك التي خدشت اجزاء كثيرة من جسمي وامتلات بها ملابسي ، احسست اني اعيش موقف قيس مجنون ليلي لما اخد النار بيده وما شعر. تلك الحالة التي كنت فيها ابهج الزهرة واثلج صدرها
واتلقت صرخة من الضحك، اما انا فجلست اتنفس الصعداء و اجني الاشواك من جسدي.....يتبع