أزيـــلال 24
تفاجأ المواطنون الزيلاليون ليلة ذكرى العيد النبوي الشريف وطيلة يوم الخميس بزيادة جديدة ، شملت تسعرة جميع سيارات الأجرة الكبيرة ، وأعلنوها حربا على المواطنين الراغبين زيارة ذويهم وعائلتهم بدون حسيب ولا رقيب أمام مظلة القسم الإقتصادي بعمالة أزيلال وأعين باشوية المدينة مرورا بملحقة الشرطة المتواجدة بالمحطة ..
انتقل ثمن تسعيرة خط مراكش أزيلال من 70 درهما الى 100 درهم للراكب ! ومن بني ملال الى أزيلال ب 70 درهما بدل 40 درهما ، وقد شملت هذه الزيادات الطلبة خاصة الذين يدرسون ببنى ملال والعائلات الآتية من مراكش والمدن المجاورة عامة !!! وخلفت موجة من الاستنكار والإمتعاص في صفوفهم ...
ويلجأ ارباب الطاكسيات الى مثل هذه الزيادات في كل مناسبة ويفرضون الثمن الذي يريدونه ويتحدون السلطات المحلية التي لم نسمع ابدا انها لجأت الى معاقبتهم ، وربما خوفا منهم أو هناك مصلحة متبادلة .. ومن يدري ؟
عدد من شهود عيان أكدوا في تصريحات للجريدة ، وكمثال ،أن صاحب طاكسي تابع لأزيلال فرض عليهم اليوم 100 درهم للواحد ، ولما استفسروه عن هذا القانون الجديد ؟ أجابهم ، نحن أحرار فى الزيادة .. مستغلين حاجة المواطنين الملحة في التنقل لقضاء عطلة العيد مع أهلهم و ذويهم .لمن نشتكي ؟
وأمام ازدحام الطلبة بالمحطة ببنى ملال ، قام أرباب الطاكسيات النازحون من أزيلال فرض 70 درهما للواحد ، وولوا ظهورهم للزبائن دون تفسير سبب ارتفاع التذكرة ! زيادات يقبلها الجميع على مضض .
وتدخل أحد ارباب الطاكسيات المنتمى لبنى ملال وأخبرهم أن أصحاب سيارات الأجرة بأزيلال يفرضون بالزيادات العشوائية حسب هواهم ويمنعوننا من " الفياجات " من أزيلال الى بني ملال واضعين حراس على مشارف مدينتكم حتى لا نقوم بنقل الركاب ...
الطلبة والموظفين والعمال ..الذين اعتبروا الأمر ابتزازا واضحا و محاولة للضغط عليهم واستغلال حاجتهم الملحة في قضاء مناسبة المولد النبوي مع أسرهم، خصوصا و أن حافلات النقل نحو اتجاه مدينة أزيلال تعرف اكتضاضا وبعد مغادرتها المحطة الطرقية يلجأ ارباب الطاكسيات الى فرض قانونهم ...ويفضل معه الأغلبية التنقل عبر سيارة الأجرة هما أمران أحلاهما مر ...
وستستمر هذه المهزلة حتى يومه الأحد أمام أنظار المسؤولين وبمباركة النقابات ...
الامر الذي يطرح عدة تساؤولات عن سبب الارتفاع غير المبرر : لماذا بالضبط أزيلال ؟؟ ومن يحمي المستهلكين ؟
وما هو دور قسم الإقتصاد بالعمالة ؟؟ والشرطة ؟؟ ما هو دورها في المحطة ؟ فهم الذين يمنحون الترخيص !
وربما الجواب على هذا السؤال هو ما قيل قديما : " الجماعة كتغلب السبع "
انه الخوف من الوقفات امام العمالة كما جرت العادة عندهم ! تهديد نجحوا في صياغته .
ولو كان هناك تحدي ومراقبة وعقاب ، ليقفوا أشهرا !!! أما بعد ؟ فليأتي الطوفان ! فهم الخاسرون .. لكن هناك أمور لا يعلمها الا هم ؟ ونحسن بها نحن ، ونلعن فى قرارة أنفسنا كل من يحميهم ونعتبرهم مصاص الدماء يصطادون المواطنين البؤساء وخاصة طلاب العلم !