ازيلال : هشام أحرار
لقيت سيدة أربعينية ـــ زوجة امام مسجد الزاوية ـــ مصرعها على الفور، زوال يوم الجمعة 04 يونيو2015، بعد ان اصطدمها سائق الدراجة النارية بمدخل الجماعة الحضرية بازيلال وتوفت لحظات بعد هذا الإصطدام حيث اصيبت بجروح خطيرة على مستوى ألراس ومختلف أنحاء الجسم ، وكانت الضحية متجهة الى المسجد من أجل صلاة الجمعة ...
وقصة هذه الحادثة أن الأستاذ " ب " كان يقود دراجته النارية الصينة C90 مرفوقا بزوجته قاصدين نفس المسجد من أجل أداء صلاة الجمعة ، لكن الأقدار تحكمت فى الزمان والمكان ,اصطدم الأستاذ بالضحية التي تدعى "ف.م" ـــ زوجة امام مسجد تفروين ـــ متجهة هي الأخرى نحو مسجد سيدي عبد الله لأداء الصلاة ، وتفاجأ الأستاذ بهذه السيدة وهي تقطع الطريق إلى الضفة الأخرى فكانت الفاجعة !!
حيث أصيب الأستاذ بجروج بليغة على مستوى الرأس ونقل فى حالة غيبوبة الى المستشفى الجهوي ببنى ملال اما زوجته فقد اصيبت هي الأخرى بجروح طفيفة فيما توفت زوجة الإمام تاركة ورائها أربعة بنات وطفل .. بعد ان تم نقل جثتها من طرف الوقاية المدنية إلى مستودع الأموات من اجل المعاينة الطبية ... وتم دفنها بعد صلاة العصر ... إلى ذلك حضر إلى المستشفى الإقليمي بازيلال عشرات من أفراد وأقارب الهالكة والمصاب وعائلتها الصغيرة اضاقة إلى جال الأمن الوطني والسلطة المحلية وخيم على فضاء المستشفى جو من الحزن والبكاء والعويل .
مرات عديدة ناشدنا فيها من المسؤولين تشديد المراقبة على راكبي دراجات الموت لكنهم وضعوا اصابعهم فى آدانهم ، والكل يعلم أن جل مستعملى الدراجات النارية يقومون بمناورات وسباقات فى الطريق ويتخدون بعض النقط حلبة لهذا السباق بأحياة يعلمون انها غير محروسة : حي الزاوية وطريق الخمسين مثلا ...
الى جانب ان جل الطرق تفتقد الى علامات التشوير وان لم نقل جميعها ..
الى متى سيظل شبح الموت يخيفنا ؟؟؟؟
