|
البحث بالموقع
|
|
|
|
صـــور غــير مألــوفـة
|
|
|
|
صوت وصورة
|
|
|
|
كاريكاتير و صورة
|
|
|
|
الحوادث
|
|
|
|
الوطنية
|
|
|
|
الأخبار المحلية
|
|
|
|
الجهوية
|
|
|
|
الرياضــــــــــــــــــــة
|
|
|
|
إعلان
|
|
|
|
أدسنس
|
|
|
|
خدمة rss
|
|
|
| |
|
|
تاه في الصحراء اضطر إلى أكل الزواحف وشرب البول |
|
|
أضيف في 02 دجنبر 2014 الساعة 15 : 01
تاه في الصحراء اضطر إلى أكل الزواحف وشرب البول
حليمة أبروك
بعد مرور عشرين عاما، لا يزال مورو بروسبيري يتذكر تفاصيل المغامرة القاتلة التي خاضها مضطرا بعدما تاه في الصحراء المغربية حين شارك في ماراتون الرمال الذي يحج إليه المئات من العدائين من مختلف أنحاء العالم. ففي حوار خص به إذاعة “البي بي سي” نهاية الاسبوع الماضي، تحدث العداء الإيطالي عن تجربة عصيبة مر منها وكاد يفقد على إثرها حياته حين تاه في الصحراء المغربية، كما تحدث عن كيفية نجاته ومقاومته الجوع والعطش بأكل الزواحف وشرب البول. في سنة 1994 اكتشف مورو بروسبيري بالصدفة عن طريق صديق له “ماراتون الرمال” الذي يقام في المغرب، “أخبرني أنه صعب للغاية، ولأنني أحب التحدي قررت خوض المغامرة فبدأت التدريب بالجري لمسافة طويلة يوميا وبالامتناع عن الشرب لساعات حتى أعود نفسي على ما قد أواجهه خلال المراتون” يقول بروسبيري الذي أوضح أن زوجته “سينزيا” كانت ضد الفكرة لكون السباق محفوف بالمخاطر، فكانت تردد أن ما يدعوها للقلق هو أن من يخوض ذلك الماراتون يقوم قبل بداية السباق بالتوقيع على تنازل وملء استمارة تتضمن المكان الذي يرغب في أن يدفن فيه في حال وفاته. كان بروسبيري يقلل من خطورة الأمر فكان يطمئن زوجته بالتأكيد لها على أن أقصى ما قد يحدث معه هو أن يصاب بضربة شمس. الماراتون الذي يتجاوز اليوم عدد المشاركين فيه الألف، لم يكن يتجاوز عدد المشاركين فيه سنة 1994 الثمانين متسابقا كان من بينهم مورو بروسبيري، الذي كان متشوقا لاكتشاف الجنوب المغربي حيث يقول في وصف لقائه الأول بالصحراء إنه وقع تحت سحرها. بدأ الماراتون، وكان يسير بشكل جيد ولكن وفي المرحلة الرابعة منه وبينما كان بروسبيري يحتل مركزا جيدا سيفاجأ بعاصفة رملية، استمر في المشي لثمان ساعات خشية أن يدفن تحت الرمال بفعل تلك العاصفة، ولكن وبمجرد انتهائها سيكتشف بروسبيري أنه وحيد في الصحراء ولا يحمل معه لا مؤونة ولا أي شيء يساعده على لقاء باقي العدائين أو على الأقل العودة إلى نقطة بداية السباق. “حين تيقنت بأنني قد تهت، قمت بالتبول في القارورة التي كنت أحملها معي، لأنني كنت قد شربت كثيرا في آخر محطة للماراتون، وتذكرت أن جدي حين كان يحكي لنا عن مغامراته في الحرب، كان يقول لنا إنه كان دائما يقوم هو وزملاءه بشرب بولهم، وكان يشرح لنا الأمر بالقول إنه حين يكون الشخص قد تناول كمية كبيرة من الماء يكون بوله صافيا ونقيا بشكل يجعله صالحا للشرب”، يقول بروسبيري الذي ظل يمشي لساعات طويلة قبل أن يجد ضريحا في قلب الصحراء، “حين عثرت على ذلك المأوى تسلقت الحائط لأضع علم إيطاليا فوق السطح على أمل أن تلمحه طائرة ما في حال أرسلت للبحث عني، حينها لمحت شيئا في السقف…”. اكتشف العداء الإيطالي وجود عدد كبير من الخفافيش في سقف الضريح ليقرر بسبب شعوره بالجوع الشديد اصطيادها، “قاومت الجوع بأكل بعض الخفافيش، قطعت رؤوسها، شربت دمها وأكلت كل ما كان بداخلها، أظن أنني تناولت حوالي العشرين خفاشا”. بعد مرور ما يقارب الأسبوع فقد العداء الإيطالي الأمل في أن ينجح أحد في إيجاده، وظن بأنه لن يعود أبدا إلى بلده ولن يرى مجددا زوجته وأطفاله الثلاثة، ففكر في الانتحار، كتب رسالة إلى زوجته من بقايا فحم كانت في المكان، فقطع شرايينه وانبطح على الأرض في انتظار الموت ولكنه لم يمت لأن دمه كان كثيفا بسبب نقص المياه في جسمه مما أدى إلى تجلطه بسرعة. حينها سيقرر الاستمرار في المشي، لقد كان فشله في الانتحار دافعا وعاملا مساعدا له في رحلة النجاة. استعان بالثعابين والسحالي ليستمر على قيد الحياة، كان يصطاد كل ما يعترض طريقه، يشرب دمه ويأكل لحمه. يعلق على الأمر بالقول “أظن أن بداخل كل إنسان متحضر إنسان بدائي يظهر حين يواجه الخطر”. بينما كان بروسبيري يقاوم للنجاة، كان طاقم كبير من الخبراء والطيارين يبحثون عنه، كانوا مغاربة وإيطاليين قدموا خصيصا للبحث عنه بعد انتشار خبر اختفائه في الصحراء، حتى شقيقه أتى إلى المغرب وانضم إلى طائرة كانت تجول في الصحراء بحثا عن العداء التائه. بعد عشرة أيام طويلة قضاها تائها في الصحراء، وبينما كان يمشي رأى بروسبيري راعية صغيرة، ظن للوهلة الأولى أنه حلم، ولكنها كانت حقيقة، الفتاة خافت منه فركضت نحو خيم على مقربة من المكان، خرجت سيدة مسنة من إحدى الخيم الخاصة بالبدو الرحل لتتأكد من الشخص القادم نحوهم، “لقد كان الرجال خارجا ولم يكن في الخيم غير النساء، لذلك لم يكن مسموحا لي بالدخول والبقاء معهن، ولكنهن اعتنين بي، فرشن لي زربية في مكان مظلل، قمن بحلب الماعز، فأحضرن لي الحليب والطعام، وأعلمن قاعدة عسكرية كانت قريبة من المكان”. جاء عناصر من القاعدة العسكرية وأخذوا بروسبيري الذي كان قد فقد 16كيلوغراما من وزنه، تم إخبار السلطات أنه تم إيجاد العداء الإيطالي التائه، قضى بضعة أيام في المستشفى، عائلته التي فقدت الأمل في إمكانية إيجاده لم تصدق الخبر، جاءت زوجته إلى المغرب وبعد وقت قصير عادوا إلى بلادهم حيث حظي بروسبيري باستقبال الأبطال. تطلب شفاء بروسبيري التام من آثار تلك المغامرة سنتين كاملتين، غير أن كل ذلك لم يمنعه من إعادة التجربة، حيث عاد بعد أربع سنوات فقط، فكان الجميع يسألونه “لماذا عدت؟” ليرد عليهم “حين أبدأ شيئا يجب أن أنهيه، ثم إنني لا أستطيع أن أعيش بدون الصحراء”. شارك مورو بروسبيري في ثمان ماراتونات أخرى لاحقا، حتى إنه يخطط للمشاركة في أكبر سباق في حياته خلال السنة المقبل، حيث يريد قطع آلاف كيلومترا بدءا من الصحراء المغربية مرورا بمدينة أكادير وصولا إلى الغردقة في مصر. إصرار بروسبيري على المغامرة التي قد تودي بحياته أسلوب لم يعجب زوجته لذلك هما منفصلان اليوم، ” لقد تحملتني لفترة طويلة، ولكن في النهاية لم تتمكن من مسايرة أسلوب حياتي لذلك انفصلنا، نحن اليوم صديقان مقربان أكثر مما كنا ونحن متزوجين…أنا رجل في مهمة ولا يمكن أن أتغير” يختم بروسبيري.
|
|
4141 |
|
0 |
|
|
المرجو الإتصال بالموقع على البريد الإليكتروني التالي
azilal24info@gmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|
جريدتنا بالفايس بوك
|
|
|
|
كتاب و أراء
|
|
|
|
دمنات : من يوميات عام البون بويهوكن وأعمال السخر .. بقلم ذ :عصام صولجاني
|
|
|
|
ضاع الامل وبقيت الذكريات . ، ( الجزء الثاني ). قلم : محمد همـــشة
|
|
|
|
طب و صحـة
|
|
|
|
التعازي والوفيات
|
|
|
|
أنشطة حــزبية
|
|
|
|
انشطة الجمعيات
|
|
|
|
أنشـطـة نقابية
|
|
|
|
إعلان
|
|
|
|
أخبار دوليــة
|
|
|
|
حوارات
|
|
|
|
موقع صديق
|
|
|
|
القائمة الرئيسية
|
|
|
|
بلاغ ضياع أوراق شخصية
|
|
|
|
خدمات الجريدة
|
|
|
|
أدسنس
|
|
|
|
|