فرض الضرائب على الأراضي الفلاحية تعدي ونفس لحق الضعفاء
.
بقلم : محند قافو
.
أزول،
إن ساكنة قرية بأكوديد بجهاتها إفرضن وإيمي نوافن التابعة لجماعة اكودي نلخير بأزيلال ، تشتكي إلى الله عسى أن يسمع تحاورها مع السلطات .
كان الإنسان في الجاهلية يبني الأصنام فيعبدها ، كما يقدم لها القرابين خوفا من سخطها وغضبها . واليوم نبني المؤسسات والجماعات الترابية ، فنقدم لها الضرائب لنؤمن أنفسنا من سخطها وعقابها . هذا ما جنيناه من القانون الألماني والسويسري ، ذلك القانون الذي وضع من طرف العقل الامبريالي الرأسمالي النفعي والبرغماتي .سيضحي بالبسطاء من أجل ما يسمى بالمصلحة العامة ، وذلك في إطار التعسف والشطط في استعمال السلطة .
كيف يعقل أن تفرض الضرائب على أراضي تستغل فلاحيا وزراعيا ؟ كما أن ملاك هذه الأراضي فلاحون صغار مرتبطون وجدانيا وثقافيا وهوياتيا مع أراضيه .
كان هتلر نازيا عنصريا ، إلا أنه كان يحب بني جلده أي الشعب الجرماني ، ويتمنى له التقدم و الازدهار والتنمية . أما المسؤولون المغاربة فهم يفضلون الشعوب الأخرى على إخوانهم الأشقاء ، ولهذا يحاولون عرقلة التنمية وخلق الطبقية ، وذلك بإزالة الطبقة الوسطى لتبقى البرجوازية وشريحة المعوزين . فالطبقة الأولى تعيش في نعيم ويطيب لها المقام على امتصاص دم الفقراء .
إن القانون رقم 47.06 المنظم الجبايات على الأراضي الحضرية غير المبنية ، يستحيل من ناحية العدالة الاجتماعية أن يصل مفعوله الى قرية نائية لا تتوفر على سائل التطهير الصحي وشبكة الماء الصالح للشرب ، كما أن مجالها الجغرافي يستغل حاليا في الزراعة والفلاحة ، وهو مغطى بأشجار الزيتون واللوز .
فالمادة 42 من هذا القانون ، أشارت إلى حالة استثنائية وهي أن الارض التي تستغل مهنيا أو فلاحيا ستعفى من الرسوم .
وإن كنتم في ريب مما كتبت ، فارسلوا ذوي الاختصاص منكم قصد المعاينة ، وهم متواجدون بالإدارة المعنية أي المديرية الإقليمية للفلاحة والقيادة ثم الجماعة القروية .