أزيلال : معاناة يومية لسكان دوار "أمكان "التابع لجماعة تامدة نومرصيد ، تنتظر الحل؟
أزيلال 24 :عمر أوزياد
في أعماق جبال أزيلال، وفي دوار أمكان التابع لجماعة تامدة نومرصيد، تكمن قصة معاناة يومية ترويها طرقات وعرة تحولت إلى مستنقعات في مواسم الأمطار.
يعيش سكان الدوار في عزلة حقيقية، حيث يمثل الطريق الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي شريان حياة متقطع، يهدد سلامتهم ويقيد حركتهم.
وتتحول حياة سكان الدوار إلى جحيم حقيقي مع كل قطرة مطر، فبدلاً من أن يكون الطريق وسيلة للوصول إلى الخدمات الأساسية كالمساجد والمراكز الصحية والمدارس، يصبح عائقاً يحول دون ذلك.
أما التلاميذ فتلكم قصة أخرى، حيث يتعرضون يومياً لخطر الانزلاق في الوحل أثناء ذهابهم وإيابهم من المدرسة، مما يعرض حياتهم للخطر ويؤثر على تحصيلهم الدراسي.
وعلى الرغم من تكرار نداءات السكان وشكواهم من هذه الوضعية المزرية، إلا أن آذان المسؤولين ظلت صماء عن معاناتهم، فالمطالب بتعبيد الطريق وتوفير بنية تحتية مناسبة ظلت حبيسة الأدراج، دون أن تجد أي استجابة جدية.
إن تجاهل هذه المشكلة ليس مجرد إهمال، بل هو انتهاك لحقوق المواطنين الأساسية في العيش بكرامة وفي بيئة مناسبة، فالتعبيد ليس رفاهية، بل ضرورة ملحة لضمان حياة كريمة لسكان الدوار، يقول أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة.
إن إصلاح هذا الطريق ليس بالأمر المستحيل، ولا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو مشروع بسيط يمكن أن يحقق تغييرات إيجابية كبيرة في حياة السكان، فبتوفير طريق معبدة، يتمكن السكان من الوصول بسهولة إلى الخدمات الأساسية، ويتحسن مستوى حياتهم بشكل ملحوظ، يقول أحد المواطنين في حديثه للجريدة.
إن استمرار تجاهل معاناة سكان دوار أمكان يثير العديد من التساؤلات حول جدية المسؤولين في تلبية احتياجات المواطنين، ومدى اهتمامهم بتحقيق التنمية المستدامة في المناطق النائية.
إن معاناة سكان دوار أمكان تستدعي تحركاً عاجلاً من قبل العامل بنخيي، فمن حق كل مواطن أن يعيش في بيئة آمنة ومستقرة، وأن يتمتع بالخدمات الأساسية، كون توفير طريق معبدة لدوار أمكان ليس مجرد عمل إنساني، بل هو واجب وطني.