إطلاق رصاصات تحذيرية في مراكش لوقف محاولة سرقة وهروب مثير في منطقة جليز
أزيلال 24
شهدت مدينة مراكش صباح يوم السبت 9 نونبر 2024 حادثة أمنية لافتة، تم خلالها إطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية من قبل عناصر الشرطة لتوقيف شخصين كانا على متن دراجة نارية معدلة صينية الصنع. ووقعت الحادثة في منطقة جليز، حيث نفذ المشتبه بهما عملية سرقة سريعة ولاذا بالفرار بسرعة عالية، ما استدعى تدخلاً أمنياً حاسماً من قبل قوات الشرطة في المدينة
بدأت الأحداث مع محاولة سرقة في أحد الأحياء التجارية الحيوية في مراكش، وتحديداً في منطقة جليز التي تعتبر من أبرز المناطق السياحية والتجارية في المدينة. فور وقوع الحادثة، قام المشتبه بهما باستخدام دراجة نارية معدلة بشكل سريع للهرب من المكان، ما جعل الشرطة تفعيل خطة أمنية محكمة بهدف تعقب السارقين. وكان أفراد فرقة الدراجين الذين يواصلون دورياتهم في المنطقة هم أول من تدخل للتعامل مع الحادثة، حيث تابعوا المشتبه بهما اللذين كانا يحاولان الهروب بسرعة على دراجتهما النارية.
عند محاولة المشتبه بهما الهروب، تدخلت عناصر الشرطة بكفاءة عالية في عملية المطاردة. وعلى الرغم من السرعة الكبيرة التي كان السارقون يتحركون بها، تمكنت فرقة الدراجين من توقيف أحد المشتبه بهما بسرعة، بينما فر الآخر باستخدام الدراجة النارية، ما استدعى تدخل قوات أمنية إضافية لمتابعة الهارب.
أدى الهروب السريع للمشتبه به الثاني إلى مواجهة مثيرة بالقرب من المدينة العتيقة لمراكش، تحديداً قرب فندق التازي، الذي يقع بجوار ساحة جامع الفنا الشهيرة. وفي هذه اللحظة، حاول السائق الهارب مقاومة السلطات، حيث أشهر سكيناً كبيراً في وجه رجال الشرطة. وهو ما دفع العناصر الأمنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة، حيث أطلقوا ثلاث رصاصات تحذيرية للسيطرة على الوضع وضمان سلامة المواطنين في المنطقة.
ورغم تمكن السائق الهارب من الفرار بعد الحادثة، إلا أن قوات الشرطة تمكنت من تحديد هويته بفضل التتبع الدقيق لتحركاته والمعلومات التي تم جمعها من المكان. وقد تواصلت عمليات البحث والتحقيقات المكثفة من قبل فرق البحث الجنائي في مراكش، والتي بدأت بتعقب أثر المشتبه به، وخاصة في المناطق التي يُرجح تردده عليها، بما في ذلك محل سكنه.
في وقت لاحق، تم استرجاع الهاتف المسروق الذي كان موضوع العملية، وتم تسليمه إلى صاحبته، التي عبرت عن امتنانها الكبير لقوات الأمن التي سعت لاسترجاع مقتنياتها بسرعة. وبذلك، أثبتت الشرطة قدرتها على التعامل مع مثل هذه الحوادث بكفاءة، خاصة في المدن الكبرى التي تشهد نشاطاً تجارياً وسياحياً كبيراً
من جهة أخرى، أظهرت الحادثة حرص الأجهزة الأمنية في مراكش على حماية المواطنين وزوار المدينة. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن والي أمن مراكش يواصل متابعة مجريات العمليات الأمنية عن كثب، ويشرف شخصياً على تنفيذ الخطط الأمنية التي تهدف إلى ضمان سلامة السكان وحماية الممتلكات، خاصة خلال ساعات الليل المتأخرة، حين تتزايد مخاطر الجرائم.
ومن خلال التدخل السريع والفعال، نجحت الأجهزة الأمنية في تفادي وقوع إصابات أو أضرار للمواطنين، وأكدت على ضرورة تنفيذ مثل هذه التدخلات في ظل الزيادة الملحوظة في معدلات الجرائم الصغيرة في بعض المناطق. كما أبدت السلطات حرصها على متابعة التحقيقات بشكل دقيق للوصول إلى المشتبه به الهارب، وتقديمه إلى العدالة في أقرب وقت ممكن
تعتبر الحادثة التي وقعت في مدينة مراكش صباح اليوم واحدة من الحوادث الأمنية اللافتة التي تظهر تنسيقاً عالي المستوى بين مختلف الأجهزة الأمنية في المدينة. ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها سرعة السارقين ومقاومتهم للعناصر الأمنية، فقد تمكنت الشرطة من وضع حد للموقف بشكل سريع وفعال، واسترجاع الهاتف المسروق، مما يعكس الالتزام الكبير بالقوانين وسعي السلطات إلى حماية أمن المواطنين وضمان استقرار المدينة.