كشفت النيابة الجزائرية بولاية معسكر (غرب) عن تفاصيل مثيرة، شبهها جزائريون بقضية "ريّا وسكينة"، بعد توقيف امرأة يشتبه في وقوفها وراء جريمة مقتل 4 أشخاص بعلم والدتها ومشاركة شقيقها وأحد شركائها.
وأصدر قاضي التحقيق بمحكمة سيق غرب الجزائر، أمرا بإيداع ثمانية متهمين رئيسيين الحبس المؤقت ووضع متهم واحد تحت الرقابة القضائية في قضية "قتل وإخفاء أربعة أشخاص، فيما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص المتهمين الفارين"، حسبما أعلن عنه مساء أمس الخميس وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة ظحوي المسعود.
وكانت الضبطية القضائية تلقت بلاغات متفرقة تفيد باختفاء 4 أشخاص على فترات، ما استدعى فتح تحقيق ابتدائي معمق من قبل نيابة الجمهورية بمحكمة سيق، وأسفر ذلك عن العثور على جثة أحد الأشخاص المبلغ بفقدانهم مدفونة بمسكن المشتبه فيها الرئيسية في القضية، وفق المصدر نفسه.
وتواصلت تحقيقات القوى الأمنية (الشرطة والدرك) لتحديد المتورطين في هذه الجريمة، التي أدت لتوقيف شقيق المشتبه فيها الذي اعترف بأنه ساعد شقيقته وأحد شركائها بدفن جثة الضحية الأولى والتخلص من أدوات الجريمة.
وبعد أن وسعت مصالح الأمن من دائرة التحقيق بحثا عن بقية المفقودين، تم العثور على ثلاث جثث أخرى بأحد الوديان بتراب بلدية سيق، وتعود للأشخاص المبلغ عن فقدانهم، كما توصل المحققون إلى أن والدة المرأة المشتبه فيها "كانت على علم بالجرائم المرتكبة من طرف ابنتها ولم تبلغ المصالح الأمنية"، حسبما نقلته الإذاعة الجزائرية.
ودفعت هذه الاعترافات إلى تكثيف مهام مطاردة المشتبه فيها وشريكها الذي توفي في حادث مرور خلال محاولة فراره، ثم إلقاء القبض على المتهمة الرئيسية التي كشفت اعترافاتها عن "هوية 12 شخصا لهم علاقة بجرائم القتل وسرقة ممتلكات الضحايا".
وأثارت التفاصيل جدلا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما شبه جزائريون ما حدث بولاية معسكر للضحايا من لدن امرأة بقصة "ريا وسكينة" الشهيرة في مصر.، خصوصا وأن الجريمة تمت بعلم والدتها ومشاركة شقيقها.
وليست هذه المرة الأولى التي يُستهدف أشخاص بغرض سلب مقتنياتهم، فقد سبق أن شهدت ولاية سيدي بلعباس (غرب) في أبريل الماضي (عشية عيد الفطر) جريمة استدراج 3 سائقين وسلب سياراتهم بعد قتلهم ودفنهم في مزرعة تعود ملكيتها لأحد المتهمين.