عبدالقادر الهلالي
الذي أصبح شاعرا (رغم أنفه)
بني ملال في27/10/2014
أبعث بهذه الرسالة و تتضمن قصيدتين:
قبل أن أسكب كلماتي في قالب من الشعر أو النثر، أقدمها بهذه الكلمات لزعيم الهند الكبير، هل نستحق نحن أن يكون عندنا زعماء حكماء:
سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يتراجعون،وفي النهاية...ستنتصر
وكأن المهاتما يفصل المراحل التي تنتظرني: تجاهل،التصفية (نحن الآن في هده المرحلة)، التفاوض(لا يعرفون معناه بعد)، يبقى التراجع (هم قطعوا خط الرجعة)، هما خياران لا ثالث لهما: يا موت، يا انتصار، وأنا اخترت: سأنتصر بإذن الله. أتعهد بأن أعاملك في السلم بقانون الحرب: الجندي غير مسئول عن جرائمه العسكرية (لأنه كان ينفذ أوامر). من له مصلحة في قتلي هو الذي خسر المعركة وعليه أن يدفع الثمن. مازلت أتهم: الرداد هو الذي قتلني.
- القطعة الأولى، نثر بسيط، يحتاج إلى مجهود لنفهمه، لأنه نص شعري (ما يشعر به الكاتب) اكثر شعرية من أبيات مقفاة، ثم إنها تفيد في فهم القصيدة اللاحقة، من خلال هجاء "الملوك التبابعة" ، نبكي حسرة على عهد مضى، الناس كانوا يتحدثون عن قيمة ما، تلخصها هذه الكلمة: "أولاد البلاد" ، وتنتهي بهذا البيت الشعري:
أي بلد تسمح ببهدلة أولادها ليست ببلد
لا يهم أن الناس كانوا يسمونها سنوات الرصاص، مادا نسمي إذا العهد الجديد؟
- القصيدة الثانية (قصيدة رديئة بالمعنى الشعري) ولكنها أوضح من النثر لا تحتاج إلى توضيح (استفدت من نصيحة بعض الزملاء الذين أقدرهم (ويفهمون في الفهم)
تحياتي الخالصة وتقديري يزيد عندما تتراجعون. تكون حفلة واحدة نسميها حفلة التراجع أو حفلة النصر.
أ- قصيدة جهوية
1- لماذا أكره وطنكم ؟(أنا لا أكره وطني؟)
2- أنا لا شيء من غير وطن، عندما يكره "أنا" نفسه، يكون لا منطق، وأنا مهووس بالمنطق (منطق البلد قبل منطق الوطن) .
3- أنا أكره ال"لا شيء"عندما يسمونه وطن
4- كن "لا شيء" واكتسب أدبا، يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
5- لا يوجد وطن من غير اسم، أنا أختار الأسماء التي لا أحبها واسميها الوطن
6- وأكره حتى لا يبقى في قلبي من الكراهية شيء ، ويبقى الوطن (كل شيء)
7- ذلك هو الوطن الذي أحب، وطن لا أسميه.
8- وطني بلا اسم ورايته أرفعها قضية
9- أنا اين البلد (أمي هي الجهة التي ولدت فيها)، ولدتني مع الوطن (أنا والوطن إخوة من جهة الأم ، الجهة هي أمي و أبي هو الوطن
10- و أنا جَدٌّ وحفيدي هو الوطن، بل أمي هي جهتي وأخي هو الوطن.
10-أبي وطنيٌّ (نسبة إلى الوطن والوطنية) وأمي قضية وطنية (ضد الوطن)
11- أنا اشعر الآن بالوطن وقصيدتي جهوية (فيها نسمة البلد و نتانة الوطن)
12- لم يعد أحد يشعر بي، أو يفهمونني، كفرت باللغة التي لا تجعلني أًفهم (أُفهم)، كفرت بالفهم وبالنثر، وبكل الكلام الواضح الذي جاءنا من بابل ( blabla)
13- أتحدى بكلام أتكلمه، لا يتكلمني.
14- شهرزاد أنا تحكي ، بل أنا شهر(أنا)، شهرته(بلا زاد)، لست بشهر(يار).
15- لا أشهر نفسي، قضيتي مشهورة. أكره الشهرة والمشهورين (شهرة وطنية)
16- (أولاد البلاد) أحببتهم قبل أن يصبحوا (أولاد الوطن)
17- أين أبناء البلدة، وإذا بهدلناهم في بلدهم، ماذا يبقى من هذا البلد [[1]]
17- تحيى البلاد لا يموت الوطن
ب- قصيدة في مدح الملوك التبابعة
كتبت هذه القصيدة في وقت سابق، المعلومات التي أعتمد عليها تحتاج إلى تحبين (الصحفي لا يسأل عن مصادر معلوماته)
18- احتفظ بالخاتمة (لم تتغير، لأنها أصيلة فيها "ريحة البلاد" وأولاد البلاد. الأصيل يبقى وما هو عابر نهمله، أما عقلية أولاد البلاد (الأصالة) هذه كلمة تنتمي إلى العهد البائد، منطق السلطة في ذلك الوقت وينعكس على كل المستويات، السلطة هي ذكاء المؤسسة المسيطرة، كل المؤسسات التابعة لها تسير بذكاء من نمط واحد (نسميه عقلية التسلط)، التسلط نوعان، تسلط لا توافق عليه ولكنك تقاومه بالسياسة(منطق الممكن)، هذا الذكاء هو الذي خلق مقولات مثل: أولاد البلاد، النخبة، الصفوة...الخ، نلخصها هكذا: اتق شر من لا يحتاج إلى إحسانك(تشبه الحكمة التي تقول: اتق شر من أحسنت إليه). سنوات الرصاص كان فيها عناق ومجاملة واحترام بين الطرفين، البسطاء من الناس كانوا يلتجئون لأولاد البلاد بمنطق: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، رجال السلطة مأمورون باحترام من يحترمون أنفسهم، يستفيد البسطاء من هذا الذكاء، وتقضى أمور الناس بهذا التواطؤ بين السلطة وخصومها، تواطأ بالاتفاق و من غير مساومة.
19- أولاد البلاد لم يعد لهم قيمة عند التبابعة أو التباعين (جمع التباع)، وعندما تدخل وسطاء الخير لتهدئتي بمنطق "أولاد البلاد"، أجبتهم: عن أي بلاد تتحدثون؟ ألم اقل لكم أننا انتقلنا من سنوات الرصاص إلى عصر التبابعة؟
20- عاش الملوك التبابعة ، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
[1] هل أتاك حديث "التّْباعَيْن" وثالثهما" المقدم الشبكة" الذي ذكرني بأنه كان صديق دراسة ، خسارة ! لو طولت في الدراسة مثله، كنت أحصل على رتبة "مقدم" (مرتبة دنيا من أعوان السلطة، في المغرب (وتلك قصيدة أخرى)