دفاع ولد الفشوش يرفض منح تعويض لأسرة بدر ويطالب بالخبرة على البصمات

أزيلال 24

اختتمت اليوم بغرفة الجنايات الابتدائية لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء آخر مرافعة لدفاع المتهم الرئيسي في قضية قتل ودهس طالب الدكتوراه، بدر بولجواهل، بأحد مطاعم الوجبات السريعة بعين الذئاب بالدار البيضاء.

وشهدت جلسة اليوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، آخر مرافعة للمحامي، امبارك المسكيني، دفاع المتهم الرئيسي، الذي التمس له البراءة من الجنايات، ومن التهم الموجهة ضده، مؤكدا في مرافعة دامت 5 ساعات أن ”لا وجود بالملف ما يثبت أن المتهم الرئيسي (أ.ص) كان يتولى مهمة قيادة السيارة أثناء الدهس.

و قدم المسكيني خلال مرافعته، ودإفادات 7 شهود أوضحوا في تصريحاتهم أن (أ ص) كان يرتدي قميصا أبيضا، الشيئ الذي يبرؤه من مسؤولية سياقة السيارة، وفقا لاعترافات كل المتهمين و الشهود.

وشدد المحامي من خلال عرضه لبعض القرارات و الاجتهادات القضائية، أنه ”في جريمة القتل العمد يشترط كما هو منصوص في المادتين 392 و 393 من القانون الجنائي، توافر القصد الخاص، وهو نية إزهاق الروح”، مؤكدا أن ”المتهمين لم تكن لهم نية القتل، حيث دخلوا في خلاف مع الطرف الآخر الذي كان مع الضحية، ليتطوؤ النزاع إلى القتل”.

ونفى دفاع المتهم الرئيسي، وجود عنصر المشاركة في جريمة السرقة التي تعرض لها الضحية بدر بولجواهل، مبعدا  عن مؤازره القيام بهذا الفعل، ومحملا المتهم (,أ ر) مسؤولية قيامه بذلك.

والتمس المحامي إجراء خبرة على بصمات  صفيحة و مقود السيارة المحجوزة لدى الشرطة، مشيرا إلى أن الشرطة قامت بخبرة البصمات لخارج السيارة لتحديد من قام بمسح دماء الضحية، وأثبت  المسكيني أن البصمات كانت لشخصين فضل عدم ذكر اسماءهما.

كما رفض دفاع (أ.ص) المطالب المدنية المرفوعة، والتي أقرت بتعويض 1 مليون درهم الذي ورد في مذكرة المحامي الأول، اليزيد النعيمي، الذي سحب نيابته من الملف، بالإضافة إلى رفض تعويض المحامي الثاني عبد الجليل طوطو المقدر ب 3 مليون درهم ، مشيرا في ذلك إلى أن روح الضحية لا تقدر بثمن، مردفا بقولة” إن تعويض 4 مليار سنتيم، كبيرا نوعا ما” .

وخلص المحامي إلى أن الهالك بدر بولجواهل ضحية الدهس، ”كان طالبا ولم يكن ينفق على أسرته وعلى المحكمة، حيث رفض التعويض عن الضرر المادي لافتا أن أسرته تستحق التعويض عن الضرر المعنوي فقط”.

من جانب آخر، عقب دفاع طالب سلك الدكتوراه، على ماقاله امبارك المسكيني أمام هيئة الحكم التي يترأسها المستشار علي الطرشي، قائلا؛” لقد رافع دفاع المتهم الرئيسي واستغرق بين هيئة دفاع المتهمون الآخرون أكثر من 15 ساعة”.

وأكد في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن جل الاجتهادات القضائية التي أدلى بها دفاع المتهم الرئيسي تصب في إدانة المتهم وليس براءته، مؤكدا أن المتهم الرئيسي بعد دهس الضحية قام بالرجوع إلى سيارته ونزع لوحتها الرقمية الخلفية، وفكر بروية في المخرج الذي سيقصده مع من معه.

وبخصوص الشهود الذين استعان بهم دفاع المتهم الرئيسي، يضيف محامي بدر، ” المحكمة رفضت الاستماع لأي شاهد، بل استمع قاضي التحقيق لشاهد واحد أكد على أن أشرف الصديقي من كان يتولى القيادة وقت الجريمة”.

وأجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء،  الملف إلى يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 لتعقيب الوكيل العام، وتعقيب دفاع الهالك بدر بولجواهل.

مدار 21