المتهم الرئيسي يدعي النسيان وينفي قيادته السيارة التي دهست الشاب "بدر"..و”شريكه” يغير مجرى الملف.. التفاصيل الكاملة
ازيلال 24 : صحف
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تأخير ملف محاكمة المتابعين الخمسة، في جريمة قتل الدكتور بدر، إلى غاية 05 مارس المقبل.
وقد شهدت جلسة اليوم الثلاثاء، عرض محضر استماع الشرطة القضائية للمتهمين، وكذا صور وفيديوهات بخصوص الأفعال المرتكبة في هذه الواقعة.
وأنكر المتهم الرئيسي (أ.ص) في مقتل الشاب بدر، قيادته للسيارة التي دهست الشاب بدر.
يبدو أن أطوار قضية الملقب ب”ولد الفشوش” وبدر بولجواهل ضحية القتل والدهس بمرأب أحد المأكولات بعين الدئاب بالدار البيضاء، تقترب من الحل. وجرى مساء اليوم الثلاثاء 26 فبراير 2024 بغرفة الجنايات باستئنافية الدار البيضاء، عرض شريط الفيديو الذي يوثق جريمة القتل، حيث أن معاينة المحكمة لشريط الفيديو وسط حضور عائلة الضحية “بدر” وأصدقاؤه وكذا المتهم الرئيسي ومن معه، غير ملامح الملف، وكشف المستور عن وقائع جديدة.
وتم عرض الفيديو أمام المتهم الرئيسي (أ.ص) الملقب بـ “ولد الفشوش”، الذي شاهد عرض الشريط كاملا دون إبداء أي ملاحظة في البداية، وأكد أقرباء الضحية”بدر” في حديث جرى خارج أسوار المحكمة، أن ظهور الفيديو لم يحرك ساكنا في المتهم الرئيسي، مشددين”كأنه يشاهد فيلما عاديا”.
وبعد عرض الفيديو الذي لم تستطع فيه أم الضحية”بدر”، تمالك نفسها بعد رؤية ابنها، أمرها القاضي علي الطرشي إلى جانب أخرين من أقارب الضحية بمغادرة الجلسة، وقالت خارج أسوار غرفة الجنايات، ”إنني أنتظر حكم المحكمة بفارغ الصبر، هذا الحكم سيبين أن القضاء لايظلم” وأردفت، ”تأثرت في السابق، لكن متمسكة بالعدالة”.
إلى ذلك، جرى استنطاق المتهمين في القضية، منهم المتهم الثاني و المتهم الأول الرئيسي، الذي بدت عليه ملامح الارتباك منذ الدخول إلى غرفة الجنايات، حيث نكر كل مانسب إليه أمام القاضي علي الطرشي، وظل يردد أنه نسي ما وقع، قائلا” لم أتذكر الواقعة، تذكرت فقط ماوقع بعدها بأيام، وهو أنني استيقظت مع الساعة الخامسة عصرا” معترفا أنه كان تحت تأثير الكحول و المخدرات، ومرردا عبارة ”معاقلش”. فيما اعتبرت أم الضحية بعد الجلسة أن المتهم الرئيسي يصمم على التظاهر بالنسيان، مشددة أنه في كامل قواه العقلية.
وقام القاضي مرة أخرى بتوجيه السؤال إلى المتهم الرئيسي، بخصوص أن الشهود والمتهمون اعترفوا في محاضر الشرطة القضائية، أنه السائق ليلة الجريمة، “ فيما أصر الملقب بـ “ولد الفشوش” بالنسيان، قائلا ” إنني أحاول كل مرة تذكر ما حدث بالزنزانة”.
وفجر المتهم الثاني في القضية خلال الاستماع إليه، مفاجأة قوية، عندما قال أن المتهم الرئيسي (أ.ص) هو من كان يسوق السيارة، وأن السبب الرئيسي وراء الجريمة هو تحرشه بفتاتين، حينها قام بدر بالتدخل، ليقوم المتهم الرئيسي بدهسه وسط المرآب.
وأكد المتهم الثاني أن (أ. ص) قام بإرشاء الموظفين في السجن، مضيفا "كان يهددني وقدم لي تعويض بقيمة 100 مليون سنتيم و3000 كراتب شهري من أجل أن أقول أنه لم يكن يسوق السيارة حينها".
وغير المتهم الثاني بالجلسة بعد استنطاقه معالم القضية، حيث اعترف أمام القاضي علي الطرشي، والحضور بما نسب إليه، كاشفا على أن عائلة “ولد الفشوش ظلت تساوم منذ بداية الملف وإلى حد الآن، عائلة الضحية وكذا المتهمين الآخرين القابعين داخل أسوار السجن لإنهاء الملف، معترفا أن المتهم الرئيسي هو من كان يقود السيارة يوم وقوع الجريمة في 30 يوليوز 2023”.
وتجدر الإشارة إلى أن طالب الدكتوراه بدر بولجواهل ضحية القتل في يوليوز الماضي على إثر واقعة دهس من طرف خمسة أشخاص، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يوثق الجريمة، فيما تم الإمساك فيما بعد بالمتهم الرئيسي الذي لاذ بالفرار فورا ليقع في قبضة الأمن وهو متوجها إلى مدينة أخرى.