خميلة التقوى
بقلم د : مــلكة حبرشيد
أي شعر ....أي نثر
يسمو الى آفاق العالم الخاشع
تعرج نحوه الروح
تتذاوب حنينا وشوقا
سحابة تتغشى الجوانح
الشجى المتناوح...يجتاح الصدور
تشف القلوب الساغبة وتندى
بين خميلة التقوى
وذوبان النفوس
امام زيف النهار ...
وخدع الليل
المآذن تدعوها معاتبة :
متى تُقبلين...لتفوح القلوب بالتقى
تجتاحك راحة ما لها انتهاء ؟
الله فتح باب اليقين
فلم التوهان في فيافي الشك
وغابات الوهم المبين ؟
المحاريب الخواشع تتضوع
انهزاما لشموخ المردة
انتصارا للطمأنينة في الافئدة
سعيا ...الى لذة الرجا
اشراقا....للارواح بالسنا
ملامسة ليد الله الممدودة
للساجدين التائبين
هكذا تزهو المنابر في تهدج
ترميما للاعمار الكابية
انتشالا للقلوب
من وقدات الجهل ...
وهمزات الشياطين
وحدها البسملة
تدفع الموج نحو الارتفاع
تفجر المزن
لتغسل الارواح من الغبار
فتذوب تهياما في محراب الله
أقبلوا جميعا...فتحت الابواب
آيات الطهر تهدهنا
بعيدا عن التيه...و الظلماء
فكم جدير بالقلوب
ان تتفتح بالبهاء الجلي
امام القدير المقتدر