انقلاب العشق في حياتي
بقلم :عبد اللطيف بردة
يا أيها القدر هدئ جروحي لقد امعنت في الألم
خفف عني يا أيها القدر الوطأة لقد اوغلت في الاعماق
ابتسم هكذا انت تؤمرني يا قدري وأنت تعلم ان لا بسمة في سماء ملئها كدر
ابتسم تؤمرني وكيف لي ان ابتسم والجرح لم يندمل
وكيف لي ان اهدئ من روعي يا قدري
فقل لي هل يا ترى قد مضى زمن الغضب
نائم انا الان في عالم غريب يشوبه السؤال
على لساني تتدحرج كلمات طائشة لا تعني لي شيء بعد فوات الأوان
القدر قد آلمني في عجالة ولم يترك لي فسحة الامل
الان لا مزيد لي من الضحك ولا مزيد من الفرح
وداعا يا عالمنا المبارك وداعا يا أجمل ألاماني
لقد اصبتني الان في الصميم فلا سبيل للمرح
رحلت بعيدا عني أيها الملاك
فالنوم في سلام أصبح مستحيل
فلا نجم يستفيق بعد رحيل القمر
غادرت قبل الأوان واندفن احساس البهجة بداخلي
ها هو القلب المستكين يتجرع مرارة الفراق بعد الوفاق
الان اعرف ان الحياة وهم وحلم لن يطول
وان لا شيء يدوم ولا شيء له طعم يستحق المداق
وداعا يا حبيبتي وداعا يا مملكة أحلامي
فكلما عشته في ظل جناحيك اضحى اليوم جرحا لا يطاق
ها انني أمشي وابني حمزة يمسك بيدي
ظل خطواتي يطول على حافة الطريق
كل خطوة اضحت في متناول يديك لأنك انت قدري
كل كلمة ألقى بها تدوي في مسمعك
فماذا عن الرغبة والذاكرة والجراح؟
في قلبي سيعيش حلمك الابدي في سلام
وصدى ضحكتك تتشكل على شفتي من جديد
أهديك يا حلوتي نرجس قبلتي وألف سنة من العشق
لا زلت اذكر يوم الوداع كل شيء وبأدق التفاصيل
نومك الهادئ وعيناك مرصعتين بحجر الماس
نومك الخالد وابتسامتك البريئة تدلني على جمال قرمزي
يا ملاكي، نامي، لقد أهدتك السماء أجمل بسمة على الاطلاق
عالمك يحيط بي الان ففي كل مكان يفوح عطرك
من أجلك يا قمري قد طردت خفافيش الظلام
نامي فعيونك تلمع الان مثل النجوم
لا تيأسي يا جميلتي وتيقني انني لن انهزم
فمهما كان اتجاه القدر سأقاوم
سأبقيك في قلبي منارة عشق تنير الطريق
عطر حبك الذي لا يقاوم لا يزال يسبب لي الدوار
وشيء فيك لا زال يشع في كل اتجاه
اعترف انني خطئت في العشق ولم اتعلم
كان رحيلك ثقيل على قلبي ولغز لا يفككه عقلي
وغول الالم يلتهم كل يوم من سعادتي
لكنني لا زلت احلم ان نمشي يوما معا في نفس الطريق
احن أن أنضم إليك وأشعر بك بعيدة وقريبة مني
لكن على ان اقاوم وان أمشي مع ابني في وحدة لا تطاق
فلا شمس تشرق في الطريق ولا ظل ولا رفيق الا ابني حمزة
حمزة أجمل هدية اهدتها السماء الى من خدله القدر في الحب والفرح
نظرتي تحولت من اشراق الى عين بومة تغرق في الظلام
هل تعلمين انني لم اعود انا هو انا آوكما كنت انا
فكيف أعيش بعد الرحيل؟
ليس لدي الان أكثر من ذكريات تغزو ذاكرة تغرق في سبات الاحلام
كل حياتي قصة تتلخص فيك يا اقحوانة حديقتي
فبدنوك كيف أعيش وحدتي القاسية
بدونك الحياة ليست الا سويعات ملل
لحظة تركض وراء لحضه
ليلة مظلمة طويلة وحياة بلا طعم ولا نغم
حياتي الان كلها حنين ينبعث فيها جرح قديم
أنت من انت وانا من انا يا ترى بعد الرحيل
كنت انت الحلم والامل والحب المستحيل
ليس هناك أمر من طعم ليلة الفراق
والان أصبح العيش بدونك شيء لا يطاق
هدا قدري ومداقه امر من العلقم
رغبتي الان ان الحق بك لأني مشتاق الى برهة من الحياة
انا الدي رأى الدموع تذرف من عيون حبيبة
كل شيء أضحى مجرد حلم رحل
لا شيء بداخلي يستطيع الانتظار
أحببت أن أحظى بحياة طويلة وان أعيش معك كل الاحلام
ان اكون نظرة رؤوفة ترسم بسمة على وجهك الجميل
كنت دائما الى جانبك والحب من قلبي يشع
كنت اود ان ارى سعادتك وهي حلمي الابدي
ان أرى سلامتك كان اصدق قصدي
أن أرى على شفتيك انفجار البسمة
مقابلتك المستحيلة أضحت رغبتي المطلقة
انا الدي توقع أن أشاركك كل افراحي توهمت الانفراج
انا الدي تحملت كل شيء من أجل عينيك
انتظرتك لكن الامل كان يخدعني
صدقيني لو كان القدر لعبتي لرحلت إلى الجانب الآخر
صدقيني قد أضحي بألف فرصة لأبقيك جنبي
كنت في بؤبؤ عيني نورا جميل
معجزة أن يضل قلبي البركاني هادئا وهو يان من شدة الألم
يا حبي، انتهت الحياة
كليلة جميلة لم تطول انتهت القصة