وقالت وسائل إعلام رسمية روسية إن المغربي إبراهيم سعدون والبريطانيين أيدن أسلين وشون بينر متهمان بالعمل كمرتزقة لدى أوكرانيا.
وتقع المحكمة، حيث صدر الحكم، في جمهورية دونيتسك الشعبية غير المعترف بها دوليًا الموالية لروسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن محامي المحكومين الثلاثة قولهم إنهم جميعًا يرغبون في استئناف الحكم.
وقالت وكالة ريا نوفوستي إن الرجال الثلاثة متهمون بالارتزاق والاستيلاء على السلطة بالعنف وخضوعهم للتدريب لتنفيذ أنشطة إرهابية.
هذا وتصر عائلات البريطانيين على أنهم أعضاء خدموا في الجيش الأوكراني لفترة طويلة وليسوا مرتزقة.
وفي حين أن الحكومة المغربية لم تعلق على الحكم حتى الآن، قال داونينج ستريت إن حكومة المملكة المتحدة “قلقة للغاية” بشأن أحكام الإعدام الصادرة بحق مواطنيه.
وقال المتحدث إن الحكومة البريطانية تواصل العمل مع أوكرانيا لضمان إطلاق سراح الرجلين.
وأضاف أنه “لا ينبغي استغلال أسرى الحرب لأغراض سياسية” وأشار إلى قوانين الحرب المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والتي تمنح أسرى الحرب “حصانة المقاتلين.
فيما لم يصدر أي رد فعل رسمي في المغرب، شجبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، يوم الخميس، حكم المحكمة العليا فى إقليم دونيتسك الانفصالى الموالى لروسيا، بإعدام البريطانيين شاون بينز، وإيدن اسلين، ووصفت الاحكام بـ “مزيفة تفتقر تماماً للشرعية”.
ولم تأت وزيرة الخارجية البريطانية على ذكر المغربي إبراهيم سعدون، الذي أدين مع البريطانيين في نفس القضية، وصدر ضده هو الآخر حكم بالإعدام.
وفي الرباط لم يصدر أي رد فعل عن الحكومة ، وخاصة وزارة الخارجية المغربية، بخصوص هذه القضية.
ووفقاً لما ذكرت المحكمة، اعترف المدانون بـ”الذنب”، وقالت وسائل الإعلام الروسية أيضاً أن للمدانين خيار التقدم بالتماس لقيادة جمهورية دونيتسك الشعبية للرأفة، ولتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة أو 25 عاماً، وحرمانهم من الاتصال بالآخرين.
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أنه تبين أن الثلاثة مذنبون بـ”المشاركة في أعمال عدائية إلى جانب القوات الأوكرانية المسلحة بوصفهم مرتزقة”، حسب الحكم اليوم الخميس.
وأسرت القوات الانفصالية في ماريوبول في جنوب شرق البلاد المغربي ابراهيم سعدون (21 سنة)، الذي كان يعيش في أوكرانيا منذ عام 2019، ووقع على عقد العمل مع البحرية الأوكرانية وبهذه الصفة كان يشارك في الحرب بصفوف الجيش الأوكراني.
أما البريطانيين فهما يعيشان في أوكرانيا قبل الحرب ومتزوجان بأوكرانيتين، حسب وسائل الإعلام البريطانية، وبعد الغزو الروسي، قاتلا إلى جانب الجيش الأوكراني.
وأوقفت روسيا العمل عقوبة الإعدام، ولكن ذلك لا ينطبق على مناطق الانفصاليين التي تدعمها موسكو بأوكرانيا.
وحسب التقارير، يمكن تنفيذ الأحكام رمياً بالرصاص.