بوتين يشترط الاعتراف بالقرم وإعلان حياد كييف لإنهاء النزاع الأوكراني
أزيلال 24 : وكالات
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان “حياد” كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن “نازيتها”.
وقال الكرملين في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين إن بوتين اشترط “الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي” لتسوية النزاع.
من جهته، قال مكتب ماكرون إنه كرر في مكالمة هاتفية مع بوتين، اليوم الإثنين، مطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم الروسي في أوكرانيا.
من جهة ثانية، طالب ماكرون بوتين بوقف الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق في أوكرانيا، وقد "أكّد بوتين أنه عازم على ذلك"، حسبما أعلن الإليزيه.
كذلك، تشاور ماكرون مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي "مراراً في الساعات الاخيرة" بحسب الرئاسة الفرنسية. واتصل الرئيس الفرنسي ببوتين "بطلب من" زيلينسكي.
وخلال اتصاله ببوتين، "كرّر ماكرون طلب المجتمع الدولي وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأعاد التأكيد على ضرورة دخول وقف فوري لإطلاق النار حيّز التنفيذ". وطلب الرئيس الفرنسي أن "يتمّ وقف جميع الضربات والهجمات على المدنيين وأماكن سكنهم والحفاظ على جميع البنى التحتية المدنية وتأمين الطرق خصوصًا طريق جنوب كييف" في وقت "بدأت المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني".
وتابعت الرئاسة الفرنسية بالإشارة إلى أن "الرئيس بوتين أكّد رغبته بالعمل على النقاط الثلاث". وطلب ماكرون أيضاً "احترام القانون الدولي لحقوق الانسان وحماية المدنيين وإرسال المساعدات وفق القرار الذي اقترحته فرنسا أمام مجلس الأمن الدولي".
وهذا الاتصال بين بوتين وماكرون هو الثاني منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وكانا قد تحدّثا الخميس قبيل قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وخلال اتصال ماكرون وزيلينسكي، "حيّا الرئيس الفرنسي حسّ المسؤولية لدى الرئيس الأوكراني في إطار المفاوضات التي بدأت خلال هجوم روسيا على أوكرانيا"، بحسب بيان الإليزيه.