اشتباكات بالرصاص لمنع الصحراوين المحتجزين بتندوف من الفرار إلى المغرب

أزيــلال 24 : متابعة

تعيش مخيمات تندوف غرب الجارة الشرقية الجزائر، على صفيح ساخن، إثر اندلاع اشتباكات بين المحتجزين وما يسمى بشرطة البوليزاريو المدعومة من طرف الجيش الجزائري.

وقالت مصادر من عين المكان، إن الشرطة التابعة للعصابة استعملت الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين الراغبين في الفرار إلى المغرب، فيما شوهد قيام البعض بإضرام النار في إطارات السيارات.

ورصد شريط فيديو نشرته صفحات لصحراويين يرفضون احتجازهم بمخيمات الذل والعار، الفوضى الذي يعيشها الموقع ويفضح الشعارات الزائفة للكيان الوهمي وادعاءاته المتعلقة بحماية وتأمين سكان تندوف.

وحسب المصادر نفسها، فإن أخطر هذه الاشتباكات وقعت ليلة الجمعة- السبت الماضية، مؤكدة أنها رصدت تبادلا لإطلاق النار وفرارا لبعض الأطراف المحسوبة على البوليزاريو على متن سيارات رباعية الدفع.

ويطالب المحتجون بتندوف، برفع الحيف والظلم الذي يعانون منه نتيجة استعمالهم كورقة ضغط ضد المغرب من طرف عصابة البوليزاريو ونظام العسكر الجزائري، حيث خرجوا في احتجاجات بعد اعتقال شارك فيه منتمون لقيادة مخيم الرابوني إثر اعتقال أقارب أحد القادة.

من جهة ثانية، وصفت بعض الصفحات الموالية للبوليزاريو، الوضع بالمأساوي، مؤكدة أن ما يحدث بتندوف يحيل إلى اندلاع ثورة شعبية رافضة لسيطرة الجبهة على الساكنة المتحتجزة بتندوف بدعم من الجيش الجزائري.

وقال محتجون، إن الجزائر أصبحت تتاجر بقضية الصحراء والسكان الصحراويين بطريقة بشعة وغير إنسانية من اجل مصالح زعماء الجيش.

وتعيش مخميات تندوف، منذ مدة، على وقع مظاهرات غير مسبوقة رافضة لبقاء البوليزاريو، في وقت سجلت فيه تقارير عدة انفلاتا امنيا خطيرا يرافقه انتشار السلاح بين الشباب، ناهيك عن تجار المخدرات والتهريب وارتكاب جرائم إنسانية ضد المتمردين.