الفلاح بإقليم الفقيه بن صالح...معاناة لا تنتهي
حبيب سعداوي.
رصد مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وواقعا مزريا لمعاناة الفلاح باقليم الفقيه بن صالح ، والتى تعبر فى تفاصيلها عن واقع إنسان فقير يعيش في أرض الخير " الفلاح العميري والموساوي والشكدالي" ، الذي لا تزال معاناته تتواصل عبر سنين ، وتتمثل فى اضطهاد الحكومة ، وتجاهلها لمطالبهم، حيث يعانى الفلاح اليوم من غلاء الأسمدة والعلف ، وعدم وجود دعم أو تسهيلات تمكنه من اقتنائها ، وعدم تماشي دورة الري مع متطلباته، وانعدام المياه فى الكثير من المناطق وخاصة التابعة لمنطقة بني عمير ، وأشار المدونون إلى ضرورة فتح حوار مجتمعي من طرف الجهات المعنية لوضع استراتيجية للنهوض بالقطاع الزراعى ووضع حلول حقيقية لمشاكل الفلاحين والاستجابة لمطالبهم بما يحقق الاكتفاء الذاتى للبلاد من المنتجات الزراعية ، وحل مشكلات الفلاحين ، وذلك بتوفير مياه السقي ، والدعم الزراعي.
وقال مدونون ، إن الفلاح بإقليم الفقيه بن صالح خاصة ، والمغرب عامة وخاصة الصغير منه ، له تاريخ طويل مع فنون الزراعة والحرث كما أن له تاريخا أيضا مع المعاناة يعود لعهد قدوم مغسلة الفوسفاط واستحواذها على المياه الجوفية والسدود .
ويعيش الفلاح والكساب بإقليم الفقيه بن صالح على حد سواء هذه الأيام ردود أفعال متباينة بسبب تأخر أمطار الخير، ، حيث بدأ يتسلل الخوف إلى العديد منهم ” الله يحسن العوان” ، هذا ويمثل الفلاحون بإقليم الفقيه بن صالح نسبة كبيرة من سكان المنطقة ، ويعتمدون على الفلاحة كمصدر رئيسي في حياتهم اليومية ، خصوصا الفلاحة البورية والسقوية ، هذه الأخيرة لم تعد اسم على مسمى بسبب إنقطاع ماء الري بشكل متكرر، مما جعلها أراضي تشبه الأراضي البورية ، هذا ويتساءل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي ، عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري لفائدة الفلاحين بإقليم الفقيه بن صالح خاصة والمغرب عامة ، لأن الفلاح يرى أن هذه الوضعية أصبحت تفرض على المسؤولين على القطاع الفلاحي بالفقيه بن صالح اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هاجس الجفاف الذي بات ملازما للفلاحين بهذا الإقليم في أغلب المواسم الفلاحية تقريبا ، نتيجة تراجع وعدم استقرار التساقطات المطرية ، ما يدعو إلى مساعدة فلاحي الإقليم ولو بتخصيص حصة من الشعير والأعلاف المدعمة ، لأن واقع الحال يفرض أن يحظى إقليم الفقيه بن صالح باهتمام خاص في التدابير المندرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية للوزارة الوصية على القطاع الفلاحي.