القصة الكاملة لسقوط المفتش "الوهمي" بالناظور.. هكذا وقعت مديرة مستشفى الحسني ومندوبة الصحة في الفخ
أزيــلآل 24 : متابعة
لم يكن "م ح"، المتابع في حالة اعتقال بسجن سلوان، يعتقد أن الخطة التي أعدها للإيقاع بمسؤولين في قطاع الصحة بالناظور ستنتهي بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي والمتابعة القضائية، بعدما حالت يقظة مصالح الشرطة القضائية ومديرية مراقبة التراب الوطني، دون إتمام العملية التي بدأها منذ الأسبوع الأول من نونبر المنصرم، في وقت كان قد باشر فيه مهمته المزيفة حين قدم نفسه لمديرة مستشفى الحسني وإداريين آخرين بأنه مفتش تابع لوزارة المالية وقاض بالمجلس الجهوي للحسابات، وبأنه قدم خصيصا لتقصي حقيقة الاختلالات التي يعرفها المركز الاستشفائي الإقليمي، مستغلا بذلك قربه من أحد الموظفين الذي تمكن من الوصول على حسابه إلى مجموعة من المعلومات السرية، بالإضافة إلى استغلاله لمعطيات أخرى تتعلق بسياسات الإدارة المركزية وتجاوزات أدرجت ضمن سؤال وجهه برلماني إلى وزير الصحة.
وتحصلت "ناظورسيتي"، على معلومات مهمة، حول الأفعال التي كان يقوم بها المشتبه فيه، والذي ينتظر إحالته على المحكمة للبت في صك الاتهام الموجه إليه والمتعلق بالتزوير في محررات رسمية واستعمالها في انتحال صفة ينظمها القانون والنصب والاحتيال. إذ يتبين أن تجوله لأسابيع وبكل حرية داخل مرافق مستشفى الحسني ومندوبية الصحة، واستغلال مكاتب وحواسيب هاتين المؤسستين في أفعاله، تأتت له بفضل دهائه وذكائه ودرايته بالشؤون المالية والمحاسباتية والتجارب التي راكمها خلال سنوات عمله بإدارة الضرائب.
والموقوف، يتعلق بموظف تابع للمديرية الإقليمية للمالية، صدر في حقه قرار بالتنقيل إلى شفشاون، لكنه نتيجة علمه بأنه موضوع عدة شكايات تتعلق بإصدار شيكات بنكية بدون رصيد وأخرى بالنصب والاحتيال بالناظور ووجدة، تمكن من إقناع مسؤوليه في إدارته الجديدة بعدم الالتحاق بعمله، حيث كان يرسل شواهد طبية يحصل عليها من مستشفى الحسني بواسطة صديق له، يعتبر أول واحد أسقطه في فخ خطته المثيرة.