بينهم شابة من مراكش.. 100 ألف متطوع في رحلة “اللاعودة” إلى المريخ
أزيــلال 24
تطوع أكثر من مئة ألف “فدائي” حتى الآن ليقوموا برحلة إلى المريخ بلا عودة، ينتمون إلى دول مختلفة من كل القارات، منهم 9 عرب فقط ومنهم فتاة مغربية من مراكش وفتاة فلسطينية.
وجاء ذلك بعدما أطلقت شركة هولندية مختصة في أبحاث العلوم والفضاء مشروع “مارس ون” يهدف إلى القيام بما سمي “رحلة بلا عودة إلى المريخ”، مشيرة الى انها تعد برصد مبلغ 6 مليارات دولار من أجل تكاليف الرحلة التي ستأخذ 7 أشهر، اعتباراً من سبتمبر 2022 و حتى أبريل 2023.
ووفق المعطيات التي اشار اليها الهولندي “بانس لانسدورب” الذي أسس الشركة القائمة على المشروع، الطامح إلى إيجاد أرض جديدة للبشر في المجموعة الشمسية فسيكون السقوط على سطح الكوكب الأحمر، وكل عامين سترسل بعثة مماثلة، برواد “فدائيين” لا يعودون إلى الأرض إطلاقاً علما ان الكوكب يبعد عن الأرض حوالي 228 مليون كيلومتر.
وقد تطوع من المغرب شخصين، و يتعلق الامر بشابة، من مراكش تبلغ من العمر 21 عاماً، حاصلة على الاجازة في الحقوق، ولديها حلم “بالسفر إلى الفضاء”، وتقول أنها “مستعدة للتضحية بأي شيء ليقع عليّها الاختيار بين من سيسافرون إلى المريخ”، اما المتطوع المغربي الثاني، فهو في التاسعة عشر من عمره، ويقيم في كندا، إذ أنه يدرس في إحدى الكليات، حالماً من هناك أن يكون بين المحظوظين للسفر أيضا إلى الكوكب الأحمر، وجاءت تصريحات المتطوعين من خلال فيديوهات تحدثوا فيها عن أسباب رغبتهم في الاشتراك في شيء، لديهم معرفة مسبقة أنه أول رحلة سوف تزهق النفس البشرية في الفضاء،
وحدد صاحب المشروع شروط الانتساب إلى الرحلة بدفع مبلغ 38 دولاراً كرسم للتسجيل، واشتراط أن يكون ذو صحة جيدة وألا يقل عمره عن 18 عاما وألا يزيد عن 40 سنة، ويجب أيضاً أن يخضع للتدريب في هولندا وأوروبا لمدة معينة، علما ان الشركة ستقوم بانتقاء 40 متطوع من أصل 100 ألف، ثم ستنتقي من الأربعين رجلين وامرأتين كي يقوموا بالرحلة التي ستقام بعد إتمامها في بيئة ذات خطورة عالية على سطح المريخ، وفي مسكن خاص يعمل بطاقة من خلال بطاريات شمسية.
وسوف يعالج الماء ويعاد استخدامه أكثر من مرة، ويجب أن يزرعوا بعض النباتات ليأكلوا منها قدر المستطاع حتى يفارق آخر واحد منهم الحياة مخلفاً بعده المسكن للبعثة الثانية والتي ستخلف مسكنها للبعثة للثالثة، إلى أن يتم إحداث مستعمرة يسكنها عشرات المتطوعين.
خليل الروحي