بالصور.. اعتقال المتورطين في سرقة 160 مليون من شاحنة نقل الأموال بطنجة
أزيــلال 24

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن التفاصيل الكاملة للإطاحة بمنفذي عملية السطو المثيرة للجدل في طنجة.
وحسب بلاغ للمديرية فإن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في عاصمة البوغاز، تمكنت بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (15 دجنبر)، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و32 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب عملية السطو على مبالغ 160 م من شاحنة لنقل الأموال.
وأضاف البلاغ ذاته أنه تم إسناد عمليات التدخل الميداني للفرقة الجهوية للتدخلات (BRI) التي باشرت عمليات متفرقة ومتزامنة في كل من طنجة ومنطقة مغوغة وجماعة بني كرفط بإقليم العرائش، وهي العمليات الأمنية التي أسفرت عن توقيف المتورطين الثلاثة الذين يشتبه في تورطهم المباشر في ارتكاب جريمة السطو على مبلغ 160 مليون سنتيم من شاحنة لنقل الأموال، بتاريخ 22 نونبر المنصرم في مدينة طنجة.
وتابع المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية مكنت من توقيف شقيق أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في مدينة طنجة، والذي يشتبه في تورطه في إخفاء جزء مهم من الأموال المتحصلة من عملية السطو المرتكبة.

وكان الجانحين قد لاذوا بالفرار قبل أيام بواسطة سيارة خفيفة، بعدما قاموا بالسطو على شاحنة لنقل الأموال بمنطقة رياض تطوان في مدينة طنجة.
وأسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، وفق البلاغ، عن حجز واسترجاع مبالغ مالية مهمة يشتبه في كونها من عائدات عملية السطو، فضلا عن ضبط أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام وأكياس كبيرة من سنابل الكيف، وكذا السيارة التي تم تسخيرها لغرض ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وحسب ما تم تداوله سابقا، فإن ناقلة الأموال كانت مراقبة من طرف شخصين، حيث كانا ينتظران وصولها أمام إجدى الوكالات البنكية، وقام أحد المتورطين باعتراض حارس الأمن وسرق منه كيسين من الأموال التي كان يحملها هذا الأخير .
وحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت فرقة "كوماندوس" تابعة لولاية أمن طنجة، صباح الأربعاء 15 الجاري، منزلا بمنطقة بني مكادة حيث تم ايقاف شخص كان بداخله يفترض أنه منفذ عملية السطو المذكورة.
ونفذت العملية الأمنية حوالي الساعة السابعة صباحا بمشاركة نحو 50 عنصرا أمنيا تحت إشراف والي أمن طنجة.

وألقي القبض على المشتبه فيه الأول داخل منزل أسرته، وهو شخص في الثلاثينيات، كان يعمل سائقا لسيارة أجرة مزورة منذ مدة اتضح انه كان يعد فيها للوسيلة المناسبة لتنفيذ بها جريمته رفقة شريكه.
ونفذت عملية ثانية، تزامنا مع الاولى من طرف مصالح الدرك الملكي بمنطقة بني كرفط بالعرائش، حيث جرى توقيف المشتبه فيه الثاني الذي شارك في عملية السطو نهاية شهر نونبر المنصرم.
وتم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة.
وكشفت معطيات سابقة، بأن السارق ركب سيارة أجرة من الحجم الصغير، حيث تبين من خلال الأبحاث أنها مزورة، وأن المبلغ المالي الذي استطاع سرقته يفوق 160 مليون سنتيم.
نفس المصادر أفادت، بأن الشخصين اللذين نفذا العملية كانا مقنعين لإخفاء وجهيهما، كما أن عملية السطو كانت بتخطيط مسبق، حيث قام اللصوص بسرقة أكياس الأموال التي كان يحملها أشخاص مكلفين بنقلها بين الشاحنة والبنك..

وكانت المصالح الأمنية أوقفت في وقت سابق، سائق سيارة الأجرة الصغيرة التي نفذ بها المشتبه فيهم العملية، وتم الاحتفاظ به قيد الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وبينت الأبحاث والتحريات، التي تشرف عليها المصالح الأمنية بطنجة، أن السائق الموقوف لا يتوفر على مأذونية وعلى رخصة الثقة، وكان بدوره يستغل السيارة منذ أشهر كـ”طاكسي صغير”، وتبين للمحققين أن لا صلة تربطه بالجناة، الذين نفذوا العملية، وأنه مجرد ضحية جراء إستعمال رقم سيارته في عملية السطو بسيارة أجرة من الحجم الصغير.
