أزيــلال 24 : صحف
أطلقت حكومة الوحدة الوطنية الليبية سراح الساعدي القذافي أحد أبناء الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان مسجونا في العاصمة طرابلس منذ عام 2014 تنفيذا لحكم قضائي يعود إلى سنوات.
وذكر بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية على تويتر أنه جرى “تسليم الساعدي إلى عائلته وفقًا للإجراءات القانونية وتنفيذا لأحكام القضاء”.
وأكدت حكومة الوحدة الوطنية في البيان التزامها بما تعهدت به بالعمل على الإفراج على جميع المساجين ممن تقضي أوضاعه القانونية ذلك دون استثناء، وأن تصب مثل هذه الجهود في مسار المصالحة الوطنية الشاملة.
وذكر العديد من وسائل الإعلام المحلية مساء الأحد أن الساعدي القذافي غادر الأراضي الليبية في رحلة متوجهة إلى تركيا حيث تتواجد زوجته وابته ! ...ساعة بعد اطلاق سراحه فقط ...
ومنذ تسليمه في مارس 2014 من قبل النيجر التي فرّ إليها عقب سقوط نظام والده عام 2011، تمت ملاحقة الساعدي بتهمة التورط في القمع الدموي للثورة الليبية.
وتتمثّل القضية الأبرز التي مثُل أمام القضاء بشأنها، في واقعة مقتل بشير الرياني المدرّب السابق لنادٍ محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005.
وهي القضية التي أصدرت بشأنها محكمة استئناف طرابلس قرار البراءة بحقه منها في أبريل عام 2018.
ومن المنتظر إطلاق سراح منصور ضو القذافي مدير مكتب أمن معمر القذافي وابن عمه وأحد المقربين منه، والسياسي أحمد إبراهيم القذافي، واللواء ناجي حرير آمر كتيبة امحمد المقريف لوجود حكم سابق بإطلاق سراحهم بعد تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم.
بعد 42 عاماً من السلطة، سقط معمر القذافي وأقاربه في عام 2011 بانتفاضة شعبية، منهم من قتل، ومنهم من سجن، ومنهم من نفي.
والثورة الليبية التي انطلقت في فبراير 2011، وصلت إلى نهايتها في أكتوبرمن العام نفسه بمقتل القذافي على أيدي ثوار.
أدى سقوطه إلى سقوط أقاربه، وهم لاعبون رئيسيون في النظام السابق. قتل ثلاثة من أبنائه، معتصم وسيف العرب وخميس، خلال الانتفاضة. وقد أدى خميس دوراً كبيراً في قمع الاحتجاجات في بنغازي (شرق)، مهد الثورة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
لجأ محمد (52 عاماً) وهو الابن الوحيد الذي كان ثمرة الزواج الأول للعقيد، إلى الجزائر المجاورة في 2011، ثم منح حق اللجوء في سلطنة عمان وكذلك شقيقته عائشة، وهي محامية تبلغ من العمر 45 عاماً.
أما شقيقه الساعدي (47 عاماً) وهو لاعب كرة قدم سابق، فقد حاول من دون جدوى أن يؤسس مسيرة كروية في الدوي الإيطالي قبل أن يقود وحدة نخبة عسكرية. وبعد لجوئه إلى النيجر عقب الانتفاضة، تم سليمه في 2014 إلى طرابلس، حيث أودع السجن.
وأعلن القضاء الليبي أمس (الأحد) إطلاق سراحه تنفيذاً لحكم قضائي يعود إلى سنوات، دون أن يذكر ما إذا كان قد غادر ليبيا.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية، مساء أمس (الأحد)، أن الساعدي القذافي غادر الأراضي الليبية مبائرة بعد إطلاق سراحة في رحلة متوجهة إلى تركيا...