هجوم دموي على مطار كابول مع رفض طالبان تمديد موعد سحب القوات الأجنبية
أزيـلال 24
قتل مسؤول أمني أفغاني عندما اشتبك أفراد من قوات الأمن الأفغانية وجنود من ألمانيا والولايات المتحدة مع مهاجمين عند البوابة الشمالية لمطار كابول.
وأصيب ثلاثة أفغان في الهجوم الذي وقع الساعة 06:43 صباحا (02:13 بتوقيت غرينتش) اليوم الإثنين، حسبما أفاد الجيش الألماني على موقع تويتر. وتم علاج المصابين بواسطة مسعفين نرويجيين في مجمع المطار.
من جهته ،أعلن الجيش الأمريكي في بيان اليوم الاثنين مقتل أحد أفراد القوات الأفغانية وإصابة آخرين خلال تبادل لإطلاق النار خارج مطار كابول، لكن لم يصب أي من أفراد الجيش الأمريكي بأذى.
وقال البيان "بدا أن الحادث بدأ عندما أطلق طرف معاد مجهول النار على قوات الأمن الأفغانية المشاركة في مراقبة الوصول إلى البوابة. ورد الأفغان بإطلاق النار، وتماشيا مع حقهم في الدفاع عن النفس أطلق جنود القوات الأمريكية وقوات التحالف النار أيضا".
وتوجد بوابتان عند المدخل الشمالي لمطار كابول. ويقوم جنود من الجيش الأفغاني بحماية البوابة الخارجية، بينما تقوم القوات الأمريكية بحماية البوابة الداخلية.
ولم يتضح بعد من الذي شن الهجوم، إلا أن الحكومة الأمريكية كانت قد أعربت أمس عن قلقها إزاء إمكانية وقوع هجوم من جانب تنظيم "الدولة" على المطار أو بالقرب منه.
وكانت حركة طالبان قد حذرت في وقت سابق من "عواقب" إذا ما تم إرجاء اكتمال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان لما بعد 31غشت
وقال المتحدث باسم الحركة سهيل شاهين، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية:"هذا (الموعد) خط أحمر. لقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهم سيسحبون جميع قواتهم العسكرية في 31 غشت لذا إذا قاموا بتمديد الأجل، فهذا يعني أنهم يمددون الاحتلال دون داع".
وأضاف :"إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدا من الوقت لمواصلة عمليات الإجلاء، ستكون الإجابة لا. وإلا ستكون هناك عواقب".
وقال إن من شأن هذا أن "يخلق عدم ثقة بيننا"، مضيفا :"إذا كانوا عازمين على مواصلة الاحتلال، فإن ذلك سيثير رد فعل".
يأتي هذا بينما يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مناشدة بايدن شخصيا لتمديد الموعد النهائي لمغادرة القوات الأمريكية من أفغانستان للسماح بإجراء المزيد من عمليات الإجلاء.
وتعليقا على المشاهد الواردة من مطار كابول لأفغان يحاولون يائسين الفرار من حكم الحركة، قال شاهين إن من يحاولون مغادرة البلاد "يريدون الإقامة في دول غربية، وهذا نوع من الهجرة الاقتصادية لأن أفغانستان بلد فقير ويعيش 70%من سكانه تحت خط الفقر، لذلك يريد الجميع الاستقرار في دول غربية لينعم بحياة مزدهرة. والأمر لا يتعلق بالخوف" من طالبان.
موقع " نون "