أزيــلال 24 : متابعة
أقدم سياسي إيطالي متطرف وقائد سابق في الشرطة الإيطالية، على قتل مهاجر من مغربي ، أربعيني يدعى “يونس البوستاوي ـ ينحدر من مدينة بنى ملال ــ مساء أمس الثلاثاء 21 يوليوز الجاري، وذلك بعد رميه بالرصاص، عقب مشادات قوية بينهما داخل حانة.
وأفادت تقارير إعلامية إيطالية، أن السلطات المحلية، وضعت عضو حزب الرابطة اليميني الإيطالي، وعضور بالمجلس البلدي لمدينة "فوغيرا" الواقعة في شمال إيطاليا، "ماسيمو أدرياتيكي"، تحت الإقامة الجبرية للتحقيق في المنسوب إليه.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "ماسيمو" والعضو بمجلس بلدية "فوغيرا" بشمال إيطاليا، والمكلف بالشؤون الأمنية بالبلدية، قتل مهاجرا مغربيا الليلة الماضية، وقالت إنها تحقق في الحادث.
وأضافت المصادر، أن "مشادة اندلعت بين الرجلين في حانة بوسط "فوغيرا"، وأن "أدرياتيكي" أكد أنه استخدم السلاح بعد أن دفعه المهاجر المغربي المسمى "يونس البوسطاوي" والبالغ من العمر 39 سنة، أرضا بينما كان يحاول الاتصال بالشرطة.
وأثارت القضية ضجة سياسية حيث بادر زعيم حزب الرابطة "ماتيو سالفيني" للدفاع عن أدرياتيكي، وقال أنه يحمل رخصة السلاح الناري، وهو شخصية تحظى بالاحترام في إيطاليا.
وأضاف: "أدرياتيكي وقع ضحية اعتداء ورد بإطلاق عفوي للنار، وربما فعل ذلك دفاعا عن النفس"، مشيرا إلى أن المهاجر المغربي "له سجل إجرامي"... حسب روايته
وفي المقابل، انتقد معارضون سياسيون الحادثة، وكذا تصريحات دفاع زعيم حزب الرابطة "ماتيو سالفيني" عن القاتل.
ودعا السناتور عن الحزب الديمقراطي "يسار الوسط" إلى إدانة الواقعة على الفور، وقال: "في بلد متحضر، وديمقراطي لا يطلق مسؤول بلدي النار على أي شخص".
واستغربت الجالية ومعها أصوات حقوقية إيطالية قرار المدعي العام القاضي بعدم اعتقال المشتبه فيه، ووضعه تحت الاقامة الجبرية، رغم بشاعة جريمته. حيث اعتبر سالفيني وزير الداخلية السابق الحادث مجرد دفاع عن النفس، وتم اطلاق سراحه ، مما خلف موجة استنكار واسعة بين المغاربة والايطاليين.
هذا ويذكر أن القاتل معروف لدى ساكنة البلدة بمواقفه المتشددة ولجوئه إلى أساليب العنف اتجاه الأجانب.
ويشهد اهل المدينة من مغاربة وايطاليين وبعض الجنسيات الأخري بأن الشاب يونس البوستاوي رجل صاحب مبادىء ومعروف بحسن سلكه ودفاعه عن المغاربة والأجانب ، وقد طالب سكان "فوغيرا" محاسبة هذا المتطرف العنصري وتقديمه للعدالة ..
طالبت شقيقة الهالك المغربي من جميع المغاربة، والجمعيات الحقوقية بايطاليا بتنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت المقبل، للتنديد بهذه الجريمة النكراء، وللمطالبة بتنفيذ القانون على القاتل المشتبه فيه، لاسيما وأن القضاء بايطاليا متعه بالبقاء تحت الاقامة الجبرية بمنزله، وهو ما اعتبرته الجالية إجراءا يسير نحو إطلاق سراح القاتل وإفلاته من العقاب.