إضراب بمراكز التربية والتكوين ليومين احتجاجا على تسويف ومماطلة الوزارة
أعلن التنسيق القطاعي الوطني للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تنزيل برنامج نضالي تصاعدي، بدءاً بإضراب وطني بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لمدة 48 ساعة يوم 4 و5 ماي المقبل.
وأوضح التنسيق في بلاغ له أن هذا الإضراب يأتي أمام سياسة صم الآذان، وأسلوب التسويف والمماطلة المنتهج من طرف الوزارة.
ودعا التنسيق القطاعي كافة الأساتذة بالمراكز الجهوية لمقاطعة كل الأنشطة المنظمة من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، والانسحاب من كل اللجان المشتركة معها، إعلاءً لمصلحة المراكز ولِما لتلك المساهمات من أثر في تكريس واقع التبعية عبر تهريب اختصاصات المراكز.
وندد التنسيق بأساليب الوزارة ومصالحها الخارجية لفرض تبعية المراكز بشكل بيروقراطي للأكاديميات، معتبرا أن هذا يؤكد فشل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي أكدت على مبدأ الاستقلالية والتوحيد.
واستنكر التنسيق القطاعي استمرار الوزارة في تجاهل الفشل الذي يعرفه نظام التكوين المفروض مركزياً منذ 2017، معلناً تبرؤه من كل الاختلالات التي باتت تعرفها محطات التصديق على مجزوءات التكوين منذ 2017 والتي أفقدها مصداقيتها.
وعبر التنسيق عن رفضه التوجه الوزاري الذي يروم تحويل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى مجرد مؤسسات تقوم بأشغال المناولة لدى الأكاديميات والمديريات التابعة لها.
واحتج التنسيق على تهرب الوزارة الوصية من فتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والمعروض من طرف النقابة الوطنية للتعليم العالي.
ولفت البلاغ إلى أن الملف يتضمن إلحاق المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالجامعات انسجاماً مع ما جاء في الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، وإرساء دفتر للضوابط البيداغوجية لكل المسالك بالمراكز منبثق عن هياكل المراكز، وتغيير إطار كل الدكاترة العاملين بالمراكز إلى أساتذة للتعليم العالي مساعدين، وغيرها من المطالب المادية والمعنوية.