أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى الحدود بين فكيك والجزائر
أزيــلآل 24 : متابعة
كشفت مصادر إعلامية، أن تعزيزات عسكرية مغربية، وصلت اليوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، إلى إقليم فكيك-بوعرفة، وبالضبط بمنطقة "العرجة" الفاصلة بين الحدود المغربية الجزائرية، حيث تتواجد الواحات الفلاحية التي يستغلها مزارعون مغاربة.
وتأتي التعزيزات العسكرية المغربية، أيام بعد الاحتجاجات التي خاضها الفلاحون بمنطقة "العرجة" بعد إقدام الجنود الجزائريين على منحهم مهلة لمغادرة أرضهم، وما فيها من نخيل ومحصول التمر.
ودفعت التهديدات العسكرية الجزائرية ساكنة المنطقة إلى خوض مسيرات مشيا على الاقدام وبشكل يومي بمدينة فجيج، وتأخذ أشكالا متنوعة واستعدادات تصعيدية لتنظيم "حراك" في المنطقة احتجاجا على تطورات الوضع.
وكشفت في ذات الصدد مصادر محلية، أن السكان المحليين بالمنطقة، وخاصة الفلاحين المتضررين يستعدون، لاتخاذ يوم 18 مارس الجاري، يوما لـ "الغضب" وذلك احتجاجا على العسكر الجزائري، الذي أمهلهم للمغادرة وعدم ممارسة نشاطهم الفلاحي في هذا التاريخ.
حري بالذكر أن أزمة الحدود بين المغرب والجزائر بمنطقة "العرجة تعود إلى اتفاقية 1972 التي صادق عليها البرلمان الجزائري، ولم يصادق عليها نظيره المغربي، ةالتي تشير إلى أن الحدود هي واد العرجة، اعتمادا على مسح طبوغرافي قام به الجيشان المغربي والجزائري.
لكن الاتفاقية وبحسب فاعلين ومتتبعين بإقليم فكيك-بوعرفة، تضمنت أيضا معلومات ضبابية تتحدث عن الواد غير المسمى، وهو واد محاذي لسفح الجبال حيث توجد المنطقة الحدودية .
يذكر أن المنطقة الحدودية بين المغرب والجزائر، تشهد توترات منذ نحو 50 عاما، حيث سبق وأن اندلعت حرب بين الدولتين في أكتوبر 1963 بسبب الخلاف حول هذه المنطقة، وعرفت باسم "حرب الرمال"، والتي انتهت في 20 فبراير 1964، بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار وتحديد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة الجزائرية أيضا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوقا، بعد أحداث معبر الكركرات، واعتراف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة الرباط على الصحراء المغربية.