فيديو ...اسبانيا تزيل تمثال الديكتاتور "فرانكو" من مدينة مليلية المحتلة
أضيف في 24 فبراير 2021 الساعة 52 : 00
فيديو ...اسبانيا تزيل تمثال الديكتاتور "فرانكو" من مدينة مليلية المحتلة
أزيــلال 24 : متابعة
أزالت سلطات مدينة مليلية المحتلة، بعد زوال اليوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري، ضمن عملية عرفت حراسة أمنية مشددة، تمثال الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، تنفيذا لقرار الجمعية العامة الذي وافق أغلبية أعضائها خلال آخر اجتماع لها، على مقترح محو جميع أعداء الديمقراطية ورموز الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إطار جبر ضرر عائلات ضحايا الحرب الأهلية وإنهاء ارتباط المملكة بالماضي الوحشي للنظام العسكري الفرنكاوي.
وعرفت العملية، حضورا وزانا لمختلف مراسلي وسائل الاعلام الاسبانية والأجنبية، أشرفوا على تغطية هذا الحدث الذي وصفه مراقبون بالقرار الجريء للحكومة الاشتراكية، بالنظر إلى الحضور الدموي لفرانكو في تاريخ الجارة الشمالية، ووقوفه الشخصي على الكثير من الانتهاكات في حق الشعب الاسباني والمجاهدين المغاربة بمنطقة الريف.
ويرتقب حسب مصادر محلية، أن يتم ترحيل تمثال الجنرال فرانكو إلى المتحف العسكري بالمدينة المحتلة، حيث سيتم الاحتفاظ به هناك مع رموز أخرى تعتبرهم الإدارة العامة للقوات المسلحة جزء من الذاكرة التاريخية الاسبانية.
وشيدت السلطات الاسبانية بمليلية، تمثال فرانكو بالقرب من الحامية العسكرية القديمة "القصبة"، في سنة 1977 بعد مرور عامين على وفاته، وذلك تخليدا لما أسمته حكومة اليمين المتطرف بالانتصارات التاريخية للجنرال ومقاومته الشديدة لجيوش عبد الكريم الخطابي إبان معركة أنوال الشهيرة عام 1921.
وقوبل قرار إزالة تمثال "فرانكو" برفض شديد من طرف حزبي اليمين بمليلية، وعبرا عن هذا الموقف من خلال ندوات صحفية ولقاءات رسمية طالبوا فيها باحترام تاريخ الرجل لكونه قدم خدمات جليلة للثغر المحتل بعد تصديه لجيوش ثورة الريف والهجوم العسكري لقوات محمد بن عبد الكريم الخطابي.
ووصف ممثل حزب "فوكس" في لجنة الثقافة داخل البرلمان المحلي، القرار بـ"العبثي" قائلات إنه من العيب أن تقوم سلطات الثغر المختل بإزالة تمثال الديكتاتور ذي الرمزية التاريخية الهامة حسب زعمه، وكذلك نظرا لدلالته المتجذرة في الذاكرة التاريخية للمنطقة، لأن فرانكو "أنقذ مليلية من مذبحة عبد الكريم الخطابي".
كما عبر الحزب الشعبي اليميني عن موقف مماثل، حين طالب بإقامة لوحة نحتية تكريمية للجنود الذي قاتلوا ضد قوات عبد الكريم الخطابي في حالة إزالة تمثال الجنرال فرانكو، مشيرا إلى مرور 100 عام على معركة أنوال سنة 1921، وهي المدة التي بقيت فيها مليلية تحت السيادة الاسبانية بفضل المقاومة البطولية لفيالق الدكتاتور التي منعت ثوار الريف من دخول المدينة.