أصدرت محكمة اسطنبول (تركيا)، الإثنين، حكما بالسجن 1075 عاما، ضد عدنان أوكتار، الداعية الشهير والمعروف في العالم العربي باسم هارون يحيى، بتهم عديدة منها تزعم تنظيم محظور وتهم جنسية.
وكان أوكتار قد اعتقل في يوليو 2018، واتهم بتأسيس منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والتحرش الجنسي، والعلاقات الجنسية مع القصر، والاختطاف، والاغتصاب، والابتزاز، وحرمان أشخاص من الحرية بطريقة غير قانونية، والتجسس العسكري والسياسي، والاحتيال من خلال استغلال المعتقدات الدينية ومشاعر الناس، وانتهاك الخصوصية، وتزوير الوثائق، وغيرها من الجرائم.
ومثل إلى جانب أوكتار في هذه القضية 236 شخصا، صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة.
ويوصف أوكتار الذي اشتهر باسم "هارون يحي"، بأنه كاتب تركي بتوجه زائف، ألّف أكثر من 300 كتاب في العلوم السياسية والمسائل الدينية والعامة، ترجمت إلى 76 لغة.
وكان قبض على أوكتار في عام 1986 بتهمة "محاولة استغلال الدين أو المشاعر الدينية، وأيضا الأضرحة الدينية، بهدف إحداث تغيير جزئي للنظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للدولة العلمانية".
وقضت المحكمة في ذلك الوقت بعدم وجود دليل على العمل الجنائي، وبعد ذلك تمت تبرئة أوكتار وإطلاق سراحه من الحجز.
تفاصيل فاضحة"
وتضمنت جلسات الاستماع تفاصيل فاضحة ومزاعم مروعة عن جرائم جنسية.
وأبلغ أوكتار رئيس المحكمة في ديسمبر أن لديه ما يقرب من 1000 صديقة.
وقال في جلسة استماع أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول "هناك فيض من الحب في قلبي للمرأة. الحب صفة إنسانية. إنه إحدى صفات المسلم".
وأضاف في مناسبة أخرى "أنا قوي جنسيا بشكل غير عادي".
وجذب أوكتار اهتمام الرأي العام لأول مرة في التسعينيات عندما كان زعيم طائفة وقعت في العديد من الفضائح الجنسية.
وبدأت قناته التلفزيونية "ايه 9" على الإنترنت البث في عام 2011، لتثير تنديدات من القادة الدينيين في تركيا.
وأفادت إحدى النساء في محاكمته، تم تعريفها فقط باسم "سي سي"، المحكمة أن أوكتار اعتدى عليها وعلى نساء أخريات جنسيا بشكل متكرر.
وقالت "سي سي" للمحكمة إن بعض النساء اللواتي اغتصبهن أجبرن على تناول حبوب منع الحمل.
وحين تم سؤاله عن 69 ألف حبة منع حمل عثرت عليها الشرطة في منزله، قال أوكتار إنها تستخدم لعلاج اضطرابات الجلد واضطرابات الدورة الشهرية.
ونفى الداعية المثير للجدل أي صلة له بجماعة الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، والذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.
المصدر: نوفوستي