عاشت إحدى قرى محافظة الدقهلية شمال مصر حالة من الصدمة بعد وفاة أب حزنًا على نجله الذي أصيب بفيروس كورونا، فيما لحق به الابن بعد ذلك بأيام.
وذكرت تقارير صحفية مصرية، الأحد، تفاصيل المأساة التي عاشتها قرية "أوليلة" في ميت غمر بالدقهلية، حيث لم يتحمل "فتحي محمد سيد توفيق" (65 عامًا) خبر إصابة نجله "أحمد" (35 عامًا) بفيروس كورونا.
وازدادت مأساة الأب بعدما تم نقل نجله إلى قسم العزل بمستشفى ميت غمر حيث تم منع الزيارة الأمر الذي لم يُمكن الأب من الاطمئنان على ابنه.
وظل الأب يتردد على المستشفى لـ 4 أيام دون أن يتمكن من زيارته، ليعود في أحد الأيام حزينًا قبل أن يخلد إلى نوم لم يستيقظ منه، حيث حاولت زوجته إيقاظه لتكتشف الفاجعة بوفاته.
ولم تتوقف مأساة أسرة الأب برحليه، حيث لم تمر سوى 4 أيام فقط ليرحل الابن بعدما تدهورت حالته بسبب حارجته لبعض الحقن والتي لم يتم توفيرها ليلحق بأبيه الذي لم يعرف أنه توفي قبله بأيام حزنًا عليه.
وروى شقيق الأب تفاصيل حالة نجل شقيقه حيث قال: "محمد كان كويس ولكن فجأة أصيب بالتهاب رئوى وتم عزله بالمستشفى اشتباه كورونا وظل بالمستشفى نحو 8 أيام وظهرت المسحة الأولي سلبية، وتم أخذ المسحة الثانية إلا أن حالته تدهورت حيث كان يحتاج إلى حقن، لم يتم توفيرها وكان يحتاج لجهاز تنفس صناعي، ولم يتم توفيره إلا بعد تدهور الحالة تماما قبل يومين من وفاته، وكان شقيقى يسمع هذه الأخبار ولم يتمكن من مساعدته، خاصة أن الأطباء منعوه من الزيارة فتوفى حسرة على ابنه محمد، وتوفى الابن بعد 4 أيام من وفاة والده ولم يتمكن أيا منهما من وداع الآخر"،
وأضاف أن "أحمد" ترك خلفه طفلين لم تتجاوز أعمارهما 5 سنوات.