قطع رأس أستاذ عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمّد أمام تلامذته و الشرطة تطلق النار على القاتل
أقدم رجل على قطع رأس أستاذ تاريخ فرنسي كان قد عرض رسوما كاريكاتورية مسيء للنبي محمد “عليه السلام” في وقت سابق، فيما أطلقت الشرطة الرصاص عليه وأصيب بجراح خطيرة.
ووفقا لوكالة “فرانس 24″، فإن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب، فتحت تحقيقا اليوم الجمعة، في الحادثة، التي وقعت في “كونفلان سان أونورين”، قرب باريس.
وأشارت النيابة العامة إلى إصابة المشتبه به بجروح خطيرة برصاص الشرطة في مدينة مجاورة، بعد قطعه رأس الضحية الذي كان قد عرض مؤخرا صورا كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسة حول حرية التعبير.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن النيابة العامة، تأكيدها أناها ستتعامل مع الجريمة بأنها مرتطبة بعمل “إرهابي”.
ويتزامن هذا الحادث مع محاكمة القضاء الفرنسي عددا من الشبان الذين هاجموا صحيفة “شارلي إيبدو” عام 2015، والتي كانت أول من نشر كاريكاتير مسيء لرسول الإسلام.
كما يأتي عقب أسابيع قليلة من هجوم شنه رجل وأدى إلى جرح شخصين ظن أنهما يعملان في الصحيفة.
وقد توجه الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الجمعة إلى "كونفلان سانت أونورين" في شمال غرب باريس حيث قُطع رأس أستاذ تاريخ بعد الظهر على يد مهاجم أردته الشرطة قتيلا.
وكان ماكرون قد زار سابقا خلية الأزمة التي شُكّلت بعد الحادثة في وزارة الداخلية. وأعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا لوكالة الأنباء الفرنسية أنها فتحت تحقيقا فورا بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" وتشكيل "مجموعة إجرامية إرهابية".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إن عملية قتل المدرّس الذي عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (ص) في حصة دراسية "هجوم إرهابي إسلامي".
وأضاف ماكرون قرب مكان الاعتداء، أن "الأمة بأكملها" مستعدة للدفاع عن المدرسين وأن "الظلامية لن تنتصر".
وتابع أن رجلا قتل أستاذا للتاريخ عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (ص) وكان يستهدف بهذا الهجوم ضرب حرية التعبير.
وعلى أثر الاعتداء قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتواجد في المغرب، العودة فورا إلى باريس.