تسبب مقطع فيديو أظهر رجال وامرأة يمارسون الجنس بالتناوب في المقعد الخلفي، داخل سيارة تابعة للأمم المتحدة في فضيحة كبيرة للمؤسسة الدولية وضعتها في حرج شديد واضطرتها لإصدار بيان رسمي تعتذر فيه عما حدث.
وفي هذا السياق أصدرت الأمم المتحدة بيانا رسميا عبرت فيها عن “انزعاجها الشديد وصدمتها” بعد تداول مقطع فيديو يظهر مشاهد جنسية داخل إحدى سياراتها الرسمية التي اتضح أنها في إسرائيل.
وأظهر مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع امرأة ترتدي فستانًا أحمرا وهي تجلس على ركبتي رجل في المقعد الخلفي وتعاشره بشكل واضحة.
ويظهر الفيديو سيارة الدفع الرباعي البيضاء التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.
من جانبهم صرح مسؤولو الامم المتحدة بأنه من المعتقد أن الفيديو يخص عاملين بمنظمة حفظ السلام في اسرائيل، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “لقد صدمنا وقلقنا بشدة لما يظهر في هذا الفيديو”.
وأضاف: “الأمر يتعارض مع كل ما نمثله ونعمل على تحقيقه فيما يتعلق بمكافحة سوء السلوك من قبل موظفي الأمم المتحدة”.
وقال “دوجاريك” ردا على الضجة الكبيرة والغضب الذي أثاره هذا المقطع إن التحقيق في الأمر “يتحرك بسرعة كبيرة”. وأضاف: “نتوقع اختتام العملية بسرعة كبيرة ونعتزم اتخاذ الإجراء المناسب على الفور”.
وشدد على أن التعرف على الافراد الذين شوهدوا في الفيديو أصبح “على وشك الانتهاء”، حيث أنهم تمكنوا من وعرفة موقع الحادث.
ويشار إلى أنه لدى الأمم المتحدة سياسات صارمة ضد سوء السلوك الجنسي من قبل موظفيها، وقد يتم تأديب العمال – أو ربما يتم منعهم من المشاركة في عمليات حفظ السلام – إذا تبين أنهم انتهكوا القواعد.
وعندما سُئل عما إذا كان الفعل الجنسي الظاهر تم بالتراضي أو ينطوي على دفع المال، قال “دوجاريك” إن هذه الأسئلة هي جزء من التحقيق الجاري. ولدى الأمم المتحدة سياسات صارمة ضد التجاوزات الجنسية من قبل موظفيها.
وكانت الأمم المتحدة واجهت اتهامات سوء السلوك الجنسي لقوات حفظ السلام وغيرهم من الموظفين خلال السنوات الأخيرة.